اعمدة طريق الشعب

فوضى هدامة / كفاح محمد مصطفى

• صوت مجلس محافظة الانبار للمرة الثالثة على اقالة المحافظ صهيب الراوي من منصبه وكان مجلس محافظة الانبار قد صوت مرتين على اقالة محافظ الانبار الاولى في اواخر حزيران 2016 والثانية في اواخر آب 2016 وكان الراوي قد اعتذر عن حضور الجلستين لاسباب صحية الا ان القضاء بت بعدم شرعية الجلستين. من جهته قال محافظ الانبار صهيب الراوي معلقاً على قرار اقالته من منصبه في بيان له ان جلسة الاقالة فيها مخالفة للمادة 51 من قانون 21 والتي تنص على ان كل أمر فيه اعفاء او اقالة وَرَدَ في هذا القانون يسبقه جلسة استجواب الشخص المعني وهو ما لم يتم. مبيناً ان غالبية اعضاء المجلس (بلا حسد) عليهم اوامر قبض في المحاكم العراقية ما يجعلهم مسحوبي الصلاحيات.
• قالت عضوة مجلس محافظة كربلاء بشرى حسن عاشور في حديث لـ(المدى) ان مجلس المحافظة بدورته الحالية خاضع للمحاصصة والتوافقات السياسية سواء في دوره الرقابي او التشريعي حاله حال بقية مجالس المحافظات الاخرى. وكشفت عاشور عن وجود مساومات وابتزاز وعرض للمصالح واتفاقات مع اللجان الاقتصادية التابعة للاحزاب وضغوط من الطرفين كليهما في كل قضية وملف سواء على مستوى مجلس المحافظة او الادارات التنفيذية. من جهته قال العضو السابق في مجلس محافظة كربلاء حميد الهلالي في حديث لـ(المدى) ان مجلس محافظة كربلاء بدورته الحالية لم يكن بالمستوى المطلوب بسبب الانتخابات وقانونها التي انتجت مجلساً فاشلاً واعضاؤه لا يملكون الارادة الحرة وخاضعون لاحزابهم وكتلهم. مؤكداً ان ما شهدته كربلاء خلال السنوات الاخيرة الماضية من صراع بين المحافظ عقيل الطريحي واعضاء مجلس المحافظة وتغيير المواقف والجبهات بشكل واضح بينهم اثر سلباً على المدينة ومواطنيها. وذكر الهلالي انه كان بامكان الحكومة المحلية تقديم الكثير من الخدمات للمواطنين حتى بعدم توفير الاموال لكن اعضاءها شُغلوا بالصراعات والخلافات وهذا الامر ليس عفوياً بل هو نتيجة فشل العملية السياسية والافلاس السياسي الهائل، متهماً مجالس المحافظات والكتل السياسية المتمسكة بالحكم أنها هي من أوصلت البلد الى الهاوية ولم تعد صالحة ولابد ان تكون في المحافظات حكومات مدنية وكفاءات ويكفي ان تدار سياسياً.
يا سادة يا كرام ان ما يجري في مجلس محافظة كربلاء هو نسخة طبق الاصل لما يجري في بقية محافظات العراق فقد انشغل معظم اعضاء مجالسها بالصراعات والخلافات من اجل مصالحهم الشخصية والحزبية مع الاسف الشديد وهذا ما جناه شعبنا المظلوم من المحاصصة المقيتة، نعم من المحاصصة المقيتة.