مبروك للجويين موسمهم هذا، فهو موسم البطولات حيث خطفوا الدوري العام وكأس الاتحاد الآسيوي و كأس العراق من الزوراء منافسهم التقليدي, مع عطاء متواصل ومستوى متميز استحقوا من خلاله ان يحققوا هذه الانجازات الرائعة ويسجلوها على صفحات التاريخ الرياضي العراقي بأحرف من ذهب. وقد افصح ابناء الجوية عن نواياهم واصرارهم على ان يعيدوا درع الدوري الى خزائنهم بعد ان غاب عنهم منذ عام 2005 حتى هذا الموسم.

ومن تلك المقدمات جاءت النتائج وحقق (اولاد الملحة) الفوز بدرع الدوري لموسمنا هذا وجاء النصر هذا بفضل جهود جماعية وعمل مخلص وبروح الفريق الواحد واضعين مصلحة الفريق اولا والسعي نحو الفوز بالدوري اساسا. وكان لحسن اختيار الطاقم التدريبي لقيادة سفينة الصقور في بحر الدوري الاثر الكبير في مسيرتهم نحو هدفهم الكبير.

وكانت البداية الجوية متميزة حين تم اختيار نجومهم ولاعبيهم وتشكيلة الفريق المتكاملة والمكونة من الشباب المتحمس والوجوه الجديدة اضافة إلى بعض النجوم من ذوي الخبرة والتجربة والقدرة على حسم النتائج في اللحظات الحرجة. وكان لاستقرار الواقع الاداري والتدريبي والتنظيمي الاثر الكبير في الوصول الى ما تحقق وانجز.

لقد حقق ابناء الجوية افضل النتائج وتربعوا على القمة الكروية وحصولهم على لقب افضل فريق عراقي، حسب تصنيف الاندية الآسيوية للموسم المنصرم، كل ذلك وضع على عاتق الجويين مسؤولية مضاعفة، لاكمال ما تبقى من مسابقات والاستعداد المبكر للموسم الجديد خاصة وان القادم هو اول موسم للتراخيص الآسيوية والذي يشكل بداية اللعب الاحترافي في عالم كروي منظم وجديد.

وهنا يتوجب علينا ان نستذكر احد نوادينا الصاعدة الا وهو وصيف الجوية بكاس بطولة الدوري نادي النفط القديم- الجديد، القديم بتاريخه حيث مضى على تأسيسه اكثر من خمسين عاما لكنه ظهر خلال هذا الموسم بحلة جديدة ومستوى كروي متميز وطاقم تدريبي شبابي محققا انجازاً كبيرا حيث حصل على الموقع الثاني بعد الجوية وهذا الانجاز النفطي يجعلنا نصفق للنفطيين ادارة وطاقما تدريبيا ولاعبين مبدعين كبارا قدموا صورة زاهية لمستقبل كروي منتظر ونتقدم باحر التهاني والتبريكات إلى جمهور الجوية المخلص والوفي لفريقه.

اننا اذ نحيي الفرق العراقية الفائزة بالدوري ووصافته نصفق لجميع اصدقائنا، ادارات ومدربين ولاعبين متمنين لهم نجاحات جديدة ومستوى متميزا، خاصة والكرة العراقية مقبلة على مواسم جديدة ومسؤوليات كبيرة للارتقاء بها.. والى انجازات جديدة.