اعمدة طريق الشعب

في مناسبة بدء العام الدراسي الجديد .. ولد الخايبة ( 1 ) / كفاح محمد مصطفى

كتب في هذا العمود بتاريخ 25 آذار 2013 تحت عنوان ولد الخايبة ما يلي:
يعاني الاطفال في المدارس معاناة شديدة من مشكلة المرافق الصحية. فهذه المرافق في معظم المدارس قذرة بامتياز وتأسيساتها الصحية خارج نطاق الخدمة وهي لا تخضع للمراقبة والمتابعة من قبل ادارة المدرسة ولا الى المتابعة والمراقبة من قبل المشرفين التربويين، لان لادارة المدرسة وهيأتها التعليمية مرافق صحية خاصة بها ولا يسمح بدخولها سوى لاطفال المعلمين والمعلمات. اما (ولد الخايبة) فمرافقهم الصحية قذرة مع الاسف الشديد.
ان على المسؤولين في وزارة التربية ومديريات التربية تعيين عاملة في كل مدرسة مهمتها فقط الاشراف على نظافة المرافق الصحية، لان معظم عاملات الخدمة في المدارس يقمن بخدمة ادارة المدرسة وبيع الحلويات للاطفال ولا علاقة لهن بالمرافق الصحية. كما ان على المنظمات المعنية بحقوق الطفل والمجالس البلدية ومجالس الآباء الاهتمام بهذا الامر نظراً لاهميته بالنسبة للاطفال.
ايها السادة في وزارة التربية وفي مديريات التربية ان هذا الامر لا يحتاج الى شركات استشارية ترفض العمل في العراق لاسباب امنية، ولا الى تكنولوجيا متطورة لا يمتلكها العراق في الوقت الحاضر ولا الى تشريعات وقوانين لم يتمكن مجلس النواب من تشريعها بسبب الخلافات السياسية، بل تحتاج الى قليل من الاخلاص في العمل ومن الشعور بالمسؤولية تجاه اطفالنا الذين لا حول لهم ولا قوة، والى تحويل الشعارات المرفوعة في المدارس الى افعال على الارض، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر (النظافة من الايمان). فأين النظافة يا وزارة التربية ويا مديريات التربية ويا ادارات المدارس نعم أين النظافة؟
هذا ما كتبناه في هذا العمود بتاريخ 25 آذار 2013، وما زال الطلبة واولياء امورهم يتساءلون: أين النظافة يا وزارة التربية ويا مديريات التربية ويا ادارات المدارس؟ فما زالت المرافق الصحية في معظم المدارس قذرة بامتياز، ولا تخضع للمراقبة والمتابعة من قبل ادارة المدرسة مع الاسف الشديد، نعم. مع الاسف الشديد!