اعمدة طريق الشعب

لماذا الدوري الكروي استثنائي / احلام عبد الكريم

كيف يمكن لاتحاد الكرة العراقي ان يقدم على هذا العمل ويسمي الدوري الكروي بالدوري الاستثنائي ؟ وهل هناك في العالم كله دوري بكرة القدم يطلق عليه بالدوري الاستثنائي؟ ناهيك عن التبريرات السمجة والتي تطلق من قبل مسؤولين في كرة القدم، ومن حملة الشهادات الرياضية الكبيرة، بان هذا دوري استثنائي، وان العام الذي سيليه سيكون من عشرين فريقا، مع وعد معسول بتطبيقه , وهذا مما يربك الواقع الكروي، حيث ان الفرق التي ستلعب في هذا الدوري محكوم على ستة منها بالهبوط الى درجة ادنى، لا تعرف اين سيلعبون وماهو القانون الذي سيبرر هبوطهم الى درجة ادنى، وهذا يعني احباطا مقدما وخسائر مادية ومعنوية , وكيف يمكن للاتحاد ان يقوم بإنزال هذه الفرق الى درجة ادنى ولا نعرف الطريقة العلمية التي يتبعها الاتحاد في الفرق ؟
ان اعادة التجارب الفاشلة والتي اتبعت في السابق امر يثير الدهشة، حيث ان طريقة المجموعتين كانت متبعه سابقا، واثبتت فشلها الواضح، وليس هذا فحسب وانما ادى الى تدني مستوى الكرة العراقية وانخفاض مستواها الفني والبدني، وستعاني الكثير من الفرق عند الاستمرار في الدوري من المصاعب اللوجستية بسبب عدم تكامل استعداداتها البدنية والفنية، وتكامل عدد اللاعبين والمنظومة الادارية والفنية، التي تدير هذه الفرق ناهيك عن توفير الملاعب الجيدة والطواقم التحكيمية والاشراف على استمرار الدوري بطريقه صحيحة .
ان ما ينتج عن هذا الدوري ستكون نتائجه عكسية، وعندها ستكون البداية اللاحقة صعبة وستولد الكثير من الاشكاليات والاحتجاجات وحتى الفوضى , ليس هناك في كرة القدم الحالية ( الفرق المحترفة ) افكار لا تتعلق بكرة القدم، واذا كان الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم يدعو الى مثل هذه الامور فعليه ان يعيد النظر بما يجب ان يكون عليه في ادارة دفة كرة القدم , وليس هناك صعوبة في تحليل ضعف هذه الظاهرة وعدد المباريات التي سيلعبها كل فريق والتي لا تؤدي الى تحسين مستوى الكرة العراقية , ان ما يطمح اليه الاتحاد وما يدعيه من نشر راية التسامح والتصافي سوف لن يتحقق بهذه الطريقة. حيث ان الاندية التي ستلعب في مجموعة والفرق في المنطقة الجنوبية ستلعب في مجموعه اخرى، فاين اذن الاهداف التي يسعى الاتحاد الى تحقيقها ؟
نقول ان الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم وبهذه الطريقة سيربك الكرة العراقية، وقراره يعتبر خطوة الى الوراء بعد ان تنفست الكرة العراقية قليلا.