اعمدة طريق الشعب

فئاتنا العمرية ..لا نجاح بدون اساسه !! / حسين الذكر

تعد المراكز التخصصية في وزارة الشباب والرياضة التي أقرت ونفذت في زمن وزارة الاستاذ جاسم محمد جعفر ، خطوة ضرورية موفقة فرضت نفسها حينها ، كجزء من الاستجابة للمطالب التي اخذت على عاتقها البحث عن منافذ جديدة لتدريب الفئات العمرية واحتضانهم ، بعد ان وجدنا قصورا واضحا من قبل الاتحادات في ذلك ، فما كان منا ، الا ان طالبنا الوزارة حينها بسد هذا النقص ، بسبب ظروف الاتحادات او خلل في تعاملها وربما الوضع العام، لم يكن يساعدها كثيرا على تأدية الدور المنشود ، وقد احسنت الوزارة حينها بالتنفيذ وتهيئة المبالغ والملاكات والارضية والمنشئات المطلوبة ، كمنجز حقيقي على ارض الواقع بمعزل عما اعتراها من تلكؤ لاحقا ، بسبب الضيق المالي الذي يمر به العراق .
منذ سنوات نطالب وزارة الشباب والرياضة بضرورة رعاية دوري الفئات العمرية العراقية من خلال امكاناتها المتاحة ومحاولة وعي وفهم اهمية هذا المحور على بقية المحاور ، التي ركض ولهث وراءها المسؤولون دون فائدة تذكر ، سوى اللهم السفر والايفاد وغيره من فوائد جمة ، تصب بصالح البعض على حساب المصلحة العامة . وها قد مرت سنوات من عمر الوزارة بقيادة الاستاذ عبد الحسين عبطان المحترم وبرغم كل المناشدات ، مع اقامة عدد كبير من المهرجانات والبطولات والكرنفالات ، التي تعد بنت وقتها وتوظف اعلاميا بلا هدفية استراتيجية ، نجد ان دوري الفئات ما زال غائبا عن انظار الوزارة ، التي ينبغي ان تبادر للنهوض به ، بالتعاون مع اتحاد كرة القدم المعني بذلك ، لكنه لم يؤده منذ سنوات طويلة ، بسبب الظروف او شحت الموارد او لاي اسباب اخرى ، فيما تتوفر لدى الوزارة كل الامكانات - اذا ما تعاونت مع الاتحاد وبقية الاطراف كالاعلام والرواد وغيرهم - لتحقيق مصلحة عامة وهدف استراتيجي سيصب في صالح اللعبة حتما وسيخدم كل الاطراف وذلك ممكن جدا .
الوقت لم ينته بعد والفرص متاحة وقائمة ، اذا ما ارادت الوزارة تنفيذ الامر ووضعته ضمن خططها وفي فكر مسؤوليها ، فان كل الاطراف ستتعاون معها وتشكل اللجان حتى الطوعية منها، لتحقيق هدف سام ، اذا ما تحقق سيكون ردا عمليا على الخروج من تصفيات كاس العالم ، فان ضياع اجيال كروية من قاعدة العراق ومهاراته التي حصرت لمجموعة محددة من لاعبينا ، خدمتهم الظروف ، سيؤدي حتمنا الى سوء العاقبة على صعد عدة ، لم تقتصر على الجانب الفني بل سيتعداه الى مسألة التنظيم والتربية والانضباط وامور معنوية ونفسية كبرى، تعد علاجاتها ومعالجاتها من اولويات واجبات الوزارة المحددة بالدستور ،التي لم يرى منها الشباب حتى الان الا زخرفا وصخبا اعلاميا ، قد يوظف في امكان معينة ولخدمات خاصة جدا ، الا ان الحقيقية التي سيؤرشفها ويدونها الاعلام والاقلام ، تقول ان عمر الوزارة قد شارف على الانتهاء دون النهوض بمهمة تربوية فنية وطنية ، بل حتى دينية فيما يتعلق بدوري الفئات الغائب بلا تنفيذ او تفكير .. والله ولي التوفيق!!