اعمدة طريق الشعب

شعلة متقدة دوماً / كفاح محمد مصطفى

كتب في هذا العمود بتاريخ 13 أيار 2009 تحت عنوان شعلة متقدة دوماً ما يلي:
جاء في بلاغ الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الذي عقدته يوم 24 نيسان ان الانتخابات الاخيرة قد كشفت المفارقة الكبيرة ما بين شعبية الافكار والطروحات التي ينادي بها التيار الديمقراطي وبين قواه السياسية ومكونه السياسي وهو تقويم واقعي يتسم بالصراحة والشجاعة والجرأة والمبدئية العالية والحرص الشديد على قوى التيار الديمقراطي والتي هي قوى ليست ملكاً لحزب معين او فئة معينة انما هي تلك القوى التي استطاعت ان تحافظ على شعلة الحرية والتقدم والتحضر متقدة دوماً وابداً في مجتمعنا العراقي رغم كل وسائل الارهاب الدموية التي حاولت اطفاءها لكن بلا جدوى تغذيها دماء خيرة ابناء الشعب العراقي فعلى القوى الديمقراطية في المجتمع العراقي بمختلف اطيافها وتوجهاتها ان تعلم بان على عاتقها تقع مسؤولية وطنية ومبدئية لمراجعة اسباب اخفاقها في الانتخابات ودراستها.
ان شعبية الافكار الديمقراطية في المجتمع العراقي هي شعبية متجذرة وهي بمثابة الرحيق الذي يجب ان تحوله القوى الديمقراطية الى عسل يغذي مجتمعنا بالمفاهيم المتحضرة والنبيلة والجميلة كلها. هذا ما كتب في هذا العمود بتاريخ 13 أيار 2009 وقد بدأ الرحيق بالتحول الى عسل يغذي مجتمعنا بالمفاهيم المتحضرة والنبيلة والجميلة وذلك بالاعلان عن تشكيل تحالف القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) تحت شعار الديمقراطية والمدنية صمام امان لمستقبل العراق الزاهر والهدف من التحالف هو تشكيل الاطار السياسي للتيار المدني بجيشه يتسع للاحزاب والتنظيمات والشخصيات المدنية المستقلة بجمع الوان واتجاهات التيارالمدني وفق رؤية مدنية تهدف الى اقامة دولة المواطنة المتساوية بالحقوق والواجبات، دولة المؤسسات الدستورية، دولة الرفاه والعدالة الاجتماعية.
انها الخطوة الاولى الرائعة وكل احرار وشرفاء واخيار الشعب العراقي بانتظار الخطوات اللاحقة على أحر من الجمر، نعم على احر من الجمر.