اعمدة طريق الشعب

كراج باب المعظم هل يؤهل قريبا ؟! / حسين علوان

تعد منطقة الباب المعظم واحدة من اكثر مناطق بغداد ازدحاما، وهي بمثابة محطة انطلاق معظم خطوط النقل التي تربط مركز العاصمة بمناطقها القريبة وأطرافها. فالباصات ذات الطابقين التابعة إلى الشركة العامة للنقل، تنطلق من الباب المعظم، إلى جانب خطوط النقل الخاص المتوجهة إلى مناطق الشعب والحسينية والكاظمية وحي أور والأعظمية والكريعات والبياع وأبو دشير وعلاوي الحلة، وغيرها. لذا تجد حركة المارة في هذه المنطقة دؤوبة وكثيفة، لا سيما انها قريبة من مركز العاصمة التجاري (الشورجة)، والكثير من الأماكن الحيوية.
وأصبح اليوم الكثير من شوارع الباب المعظم الرئيسة، كراجات يهيمن عليها اشخاص طارئون، يجبون من سائقي سيارات الأجرة الأموال، ويستخدمون معهم أبشع الأساليب في حال امتنعوا عن دفع "الخاوة"!
اننا اذ نعرض هذا الموضوع امام الجهات ذات الاختصاص، خاصة بعد استتباب الأمن، وفتح الكثير من الشوارع المغلقة، ومنها الشارع الحيوي المهم المؤدي إلى مجمع كليات الباب المعظم، نشدد على أهمية إجراء صيانة لتلك الشوارع التي كانت متروكة، وتبليطها وتجهيزها كي تكون صالحة امام حركة المركبات. ونأمل في الوقت ذاته أن تبادر شركة النقل الخاص بالتنسيق مع امانة بغداد، إلى إعادة تأهيل واحد من اكبر كراجات العاصمة، وهو "كراج الباب المعظم"، الذي يقع بالقرب مجمع الكليات، ليحتضن كل خطوط النقل الخاص والعام، وبذلك نكون ضربنا عصفورين بحجر واحد، من خلال تفعيل الكراج، وتشغيل الكثير من العمال ( كجباة ) للرسوم التي تفرض على المركبات، ومنع الطارئين من استغلال السائقين وإرغامهم على دفع جباية غير مشروعة.
ونود ان نبين ان الكراج قائم، وكل منشآته صالحة ولا تحتاج سوى إلى بعض الجهود البسيطة في التنظيف وطلاء الأرصفة. كما اننا نشير إلى ان معظم اصحاب المركبات العاملة على الخطوط المذكورة انفا، يؤكدون رغبتهم الكبيرة في عودتهم الى الكراج، ويأملون من الجهات المختصة تنظيم عملهم فيه، وفق قواعد المرور والنظم التي يحكمها قانون المرور العام في البلد، وهم مستعدون للتعاون مع الاجهزة الامنية في هذا الأمر.
يتطلب من الجهات المعنية اليوم، رفع كل الحواجز الكونكريتية التي وضعت سابقا في شوارع الباب المعظم، والاهتمام بتنظيف المنطقة وإظهارها بالشكل الحضاري الذي يليق بسمعة العاصمة.
هي دعوة، ولتكن بداية للانطلاق نحو اعادة الحياة الى مناطق تعد ضرورية جدا بالنسبة للمواطنين، وترتبط بأعمالهم، وتمثل محطات لانتقالاتهم من وإلى أحيائهم السكنية.