التيار الديمقراطي

احتفالية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا مع محبي الخير والسلام والديمقراطية والحرية

 

 

بتاريخ 22/2/2014، كوسيلة من وسائل الأتصال الجماهيري، الذي يجعله يحقق قدراً أعظم من النجاحات في مواجهة فوضى الحياة وأضطرابها، ليؤكد لشعبه أن شبيبة الديموقراطية ثائرة على أنظمة شوفينية وطائفية ظالمة، وعليه لابد من أن نفتح نوافذ النور على مصراعيها لشعوبنا التي تحملت أكثر من سواها أكلاف الخطيئة الميتافيزيقية، والظلم البشري المتراكم∙

هذه المرة أستضاف التيار الديمقراطي في هولندا، أحد مؤسسيه، وهو الدكتور هاشم نعمة في جلسة حوارية ، تحدث فيها عن الأنتخابات البرلمانية القادمة في 30 نيسان 2014
وقد قدمته السيدة نورا الخالدي تقديماً مميزاً، حيث تحدثت عن سيرته الذاتية المليئة بالانتاج الأبداعي، ثم كان لمداخلات الحضور الواعية نكهة خاصة أعطت للمتحاورين هوية معرفية وثقافية وحس ديمقراطي متميز، تحدث الدكتور هاشم نعمة عن البرنامج الأنتخابي للتحالف المدني الديمقراطي، حيث سلط الضوء على عدّة محاور وهي كما يلي:
المحور السياسي
المحور التشريعي
المحور الأقتصادي
المحور الأجتماعي، ومنضمات المجتمع المدني
محور الخدمات والبنى التحتية
محور الصحة والتعليم والبيئة
محور الثقافة
حيث أشار في المحور السياسي الى ضرورة العمل على بناء عملية التحول الديمقراطي، وأستقلال القضاء وتطبيق سيادة القانون، وأعتماد المواطنة والكفاءة والنزاهة من خلال تطبيق أسس العدالة الأجتماعية في بناء مؤسسات الدولة، وحل المشكلات العالقة بالحدود والمياه والديون، ودمج العراق في المجتمع الدولي، وتعبئة القوى المجتمعية والحكومية في دحر الأرهاب، كذلك محاربة الفساد السياسي والمالي والأداري، وأحترام التنوع الديني والقومي والثقافي، وحل المليشيات، وتربية منتسبي القوات المسلحة بأحترام المؤسسات الدستورية والقانونية، وبناء القوات المسلحة والأمن الداخلي على أساس المواطنة والكفاءة، كذلك توفير شروط العودة للمهجرين داخل وخارج العراق ومنحهم التعويضات المنصفة∙

أما المحور التشريعي فقد سلط الضوء على تعزيز دور الرقابة الجماهيرية، وتفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب، وأعتماد مبدأ الشفافية، وتعديل الدستور بما يحقق القيم الديمقراطية، وأحترام حقوق الأنسان، وصيانة كرامته، وتشريع القوانين المفسرة للدستور وقانون حرية التعبير عن الرأي ، لتعزيز الحريات العامة، وتحقيق العدالة الأجتماعية، كذلك العمل على تشريع قانون جديد وفق المعايير الدولية لرفع المستوى المعيشي للطبقة العاملة وضمان حقوقها في تنظيم أتحاداتها ونقاباتها المستقلة∙
أما المحوّر الأقتصادي فقد سلط الضوء على الكثير من الأمور منها خفض معدلات البطالة، ومكافحة الفقر، من خلال توفير حياة كريمة للشرائح المتضررة، أمثال الأرامل والأيتام ، والمتقاعدين، وذوي الأحتياجات الخاصة، والأسراع في سن قانون النفط والغاز، وتوزيع العوائد المالية على أقليم كردستان والمحافظات توزيعاً عادلاً∙
أما المحور الأجتماعي فقد تحدث عن المساوات التامة للمرأة مع الرجل، وتشريع القوانين التي تكفل مشاركتها في اتخاذ القرارات، والعمل على أزالة كل أشكال التمييز والعنف الأسري، كذلك تشريع القوانين الضامنة لحقوق الطفل، وتوظيف طاقات الشابات والشباب في العطاء وأدارة الشأن العام∙
وفي محور الخدمات والبنى التحتية، فقد كانت هناك نقاط عديدة منها توفير الحاجات الأنسانية مثل الماء الصالح للشرب، وشبكات تصريف المياه، والكهرباء، والتخلص من النفايات والمخلفات، وتطوير مؤسسات الدولة، وتحديث المدن والأقضية والبلدات وفق تصاميم عمرانية متطورة∙
أما محوّر الصحة والتعليم والبيئة فقد جاء فيه الكثير من النقاط أيضاً منها تطوير المستشفيات العامة والخاصة، والمراكز الصحية، والعمل على حماية البيئة، وتقوية أجهزة الرصد والأنذار المبكر للكوارث البيئية، كذلك تنشئة الأجيال على حب الوطن ومبادىء الديمقراطية وثقافة التسامح∙
أما محوّر الثقافة، فقد جاء فيه مكافحة كل أشكال التعصب والتطرف، وتحرير الثقافة من قيود الأنغلاق، والرأي الواحد، وأعتماد مشروع ثقافي وطني ديمقراطي منفتح ومتطور، كذلك العمل على حفظ الثروة الآثارية في بلادنا والعمل على كشف مخزوناتها المعرفية والحضارية، وتثميرها سياحيا∙ً
أما القسم الثاني من الأمسية فقد كان مع الموسيقى والغناء العراقي الأصيل، حين أبدع الدكتور الفنان محمد البيك حيث سحر جمهوره وقادهم الى تلك العوالم الجمالية الخالصة التي جعلتهم يتغنون بحب العراق ويرقصون على موسيقى حضارات دجلة والفرات، دون أن يتذكروا أنتماءاتهم الدينية أو المذهبية، أو القومية والعرقية ، كان الجميع قد استمتع بالمعزوفات التي تميزت بحب العراق وأهله الطيبين بكل ألوانه وأعراقه وقومياته وأديانه ومذاهبه∙
وقد مضى الوقت سريعا دون ان نشعر به حيث أوعز الفنان محمد البيك الى ختام الحفل، فما كان من الجمهور الاّ أن تتصاعد أصواتهم لا تتوقف عن الغناء ودعنا نستمتع بهذا الطرب والغناء العراقي الاصيل