التيار الديمقراطي

التيار الديمقراطي ينظم مؤتمراً حول العراق في مجلس العموم البريطاني

طريق الشعب
نظمت اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة، بالتعاون مع المجموعة البرلمانية للتضامن مع العالم الثالث وبدعم من نواب برلمان ونقابة المعلمين البريطانية، مؤتمراً حول العراق في مجلس العموم البريطاني يوم الثلاثاء(18/10/2016) بعنوان: العراق على مفترق طرق: الدولة المدنية الديمقراطية ضد دولة المحاصصة.
افتتح المؤتمر بكلمات من ممثل مؤتمر اتحاد النقابات البريطاني، السيد أوين تودر، ونائب رئيس نقابة المعلمين البريطانية، السيد فرِد براون، ورئيس المجموعة البرلمانية للتضامن مع العالم الثالث، السيد مشتاق لاشاري، ومن ممثل اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي في المملكة المتحدة، الزميل هاشم الهاشمي.
كما القى السيد خالد محمود النائب في البرلمان البريطاني ووزير الظل للشؤون الاوربية كلمة خلال انعقاد المؤتمر أعرب فيها عن تضامنه مع جهود التيار الديمقراطي العراقي في إقامة البديل الديمقراطي وتضامنه مع النقابات العمالية والمهنية العراقية في الدفاع عن حقوق العاملين وتحسين ظروفهم المعاشية والمهنية.
وأكد محمود على الأهمية الكبيرة لتخليص العراق من حالة الانقسام الطائفي والإثني والعمل على تحقيق سيادة القانون على الجميع والدفاع عن حقوق الانسان والحقوق النقابية.
وساهمت في المؤتمر قيادة التيار الديمقراطي ونخبة من الأكاديميين ونشطاء المجتمع المدني والنقابيين، من عراقيين وبريطانيين.
وناقش المؤتمر عدة محاور منها " رؤية التيار الديمقراطي للإصلاح الجذري: المتحدث الأستاذ رائد فهمي عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي"، ومحور "اين تكمن أهمية الجندر (النوع الاجتماعي): إعادة تقويم الطائفية والعسكرة والاستبداد"، حيث قدمت البروفسورة نادية العلي (كلية الدراسات الشرقية والافريقية "سواس" بجامعة لندن) ورقة ضمن هذا المحور.
ومن محاور المؤتمر "مواجهة التشدد الديني والإرهاب، إذ ساهم الدكتور هشام داوود (مركز العلوم الانسانية في باريس) في هذا المحور".
وكذلك من محاور المؤتمر كان محور "دور منظمات المجتمع المدني والنقابات في بناء البديل المدني الديمقراطي: المتحدثون، الأستاذ جمال الجواهري (المدير التنفيذي لجمعية الأمل العراقية)، والسيدة جينفر موزس (نقابة المعلمين البريطانية)، السيد عبدالله محسن (نقابة المعلمين البريطانية)".
أما الأستاذ رائد فهمي، عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي، فتحدث عن التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق مع انطلاق معركة تحرير الموصل، مشيراً الى ان النصر العسكري على تنظيم داعش الارهابي لا يكفي وحده للقضاء على الارهاب، الذي يتطلب حزمة من الاجراءات على المستوى الأمني والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ومكافحة الفساد وتحقيق المصالحة المجتمعية.
وسلّط فهمي الضوء على دور نظام المحاصصة الطائفية والاثنية الذي انتج دولة فاشلة وسياسات التمييز الطائفي وتدهور الاقتصاد والبطالة والفساد في توفير البيئة الحاضنة للارهاب.
وأشار عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي؛ الى دور الحركة الاحتجاجية الشعبية المتواصلة منذ أواخر تموز 2015 ومطالبها في الاصلاح السياسي واتساع قاعدتها، والتأييد الواسع الذي حظي به شعار الدولة المدنية الديمقراطية. وهو ما تتطلع القوى المدنية الديمقراطية إلى ترجمته الى واقع سياسي في الانتخابات القادمة، من اجل تغيير ميزان القوى والخلاص من نظام المحاصصة والتوجه الى بناء البديل المدني الديمقراطي المنشود.
وجاء في نص كلمة ممثل تنسيقية التيار في المملكة المتحدة في الافتتاح أن المؤتمر "ينعقد في فترة حرجة للعراق والعراقيين. فالبلد بأكمله يقف على مفترق طرق خطير، ولهذا كان عنوان المؤتمر انعكاساً للمخاطر الجمة التي يواجهها العراق. كما يعكس العنوان ما يعتقد التيار الديمقراطي انه المصدر الأساس لكل الازمات في العراق وذلك هو بالتأكيد نظام المحاصصة الاثنية والطائفية".
وأشارت الكلمة إلى " النظام الفاسد الفاقد للمصداقية والشبيه بتحالف المافيا الذي يصلح فقط للأعمال غير المشروعة ولا يصلح ابداً لإدارة البلاد. الهدف الأساسي لهذا النظام هو إبقاء السلطة بيد القوى المتنفذة الفاسدة وتمكينها من تقاسم ثروات البلد ونهبها".
وبينت الكلمة أن "هذا النظام الذي انتج وولّد الفساد في الحكومة والمجتمع باستخدام المال السياسي غير المشروع لخلق وتشديد الاستقطاب والتفرقة بين العراقيين وفقاً لخطوط التقاطع الاثني والطائفي".
ولفتت إلى أن (نظام المحاصصة) هو "الذي أوصل البلد الى حالة الإفلاس والتشرذم والمعانة تحت هجوم ثنائي الإرهاب والفساد، وهما ليسا سوى وجهان لعملة واحدة. وهذا ما ينادي به المحتجون والمتظاهرون في شوارع المدن العراقية منذ خمسة عشر شهراً".
وشهدت محاور المؤتمر مناقشات حيوية وتبادل للمعلومات ووجهات نظر مختلفة مما سلط الأضواء على الجوانب المختلفة للموضوعات قيد المناقشة. ويعتزم التيار لاحقاً نشر الأوراق المقدمة من المتحدثين الأفاضل وتلخيص للمناقشات مع الجمهور الحاضر.
كما تواجد في المؤتمر العديد من الاعلاميين والذين أجروا لقاءات مع المتحدثين الرئيسين ومع الحضور.