تحت شعار.. " من اجل العمل على قيام الدولة المدنية الديمقراطية "، نظم التيار الديمقراطي في ذي قار ندوة عامة يوم السبت الماضي على قاعة المركز الثقافي في المدينة بحضور عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي الدكتور حسان عاكف .

في البدء رحب د. حسان عاكف بالحضور وأثنى على المدينة كونها مدينة الأدب والفن والنشاط الوطني، ثم تطرق إلى أخر المستجدات على الساحة السياسية وأوضح في مجمل حديثه "العراق يعاني أزمة مركبة وشاملة، وتزداد يوما بعد آخر الصراعات بين الأحزاب المتنفذة والكتل الثلاثة الكبيرة وكذلك الصراعات بين الحكومة والإقليم و أدت هذه الصراعات إلى ما نحن فيه من حالة من الاستعصاءات، وكل هذا ناتج عن نهج المحاصصة ، نحن المدنيين الديمقراطيين مع كثيرين معنا نسعى إلى أن نواصل نضالنا السياسي السلمي للخلاص من المحاصصة بخطوات متدرجة لكن ضمن حزمة واحدة متكاملة.

وأضاف عاكف: نتيجة الحراك الشعبي أطلق رئيس الوزراء حزمة من الإصلاحات لكن ما أن هدأ هذا الحراك حتى اقتصرت الإصلاحات على إجراءات تقشفية فقط ندرك بان برامج الإصلاح والتغيير يحتاج إلى سقوف زمنية ووضوح في الرؤى وعليه أن تشكُّل حكومة كفاءات ورفض المحاصصة بكل أشكالها . كما أثنى عاكف على ابناء القوات المسلحة وهم يسطرون الانتصارات على قوى البغي والظلام .

بعد ذلك استعرض الأستاذ عبد الرضا الزهيري الأوضاع التي يمر بها التيار الديمقراطي في المحافظة وذكر بان التيار تشكل منذ أربع سنوات واقتصر على 4 أحزاب وعدد قليل من الشخصيات الوطنية ، وأوضح الزهيري أن المعاناة التي يمر بها التيار هي قلة الأحزاب الديمقراطية وعزوف بعض الشخصيات الوطنية عن المشاركة، ودعا إلى المشاركة الفعالة والانتماء إلى التيار الديمقراطي .

كما تحدث د. حسان عاكف عن أوضاع ونشاطات التيار الديمقراطي في العراق ، وأكد ضرورة استيعاب التيار للطيف المدني الديمقراطي العراقي الواسع، وكذلك المتدينين المتنورين من دعاة الدولة المدنية، وتشكيل كتلة مدنية فاعلة ومؤثرة، بجانب الكتل الثلاثة الكبيرة، كتلة شعبية ضاغطة في الشارع.

كما تحدث عضو المكتب التنفيذي للتيار عن الجهود والمساعي التي تقوم بها شخصيات مستقلة لتشكيل تنظيم سياسي باسم التيار الاجتماعي . بعدها فتح باب المناقشة للحضور وكانت منها مداخلات د. رياض شنته رئيس جامعة ذي قار وعادل الماجدي عن منظمات المجتمع المدني وعادل گنو معاون المحافظ ورزاق عبيد مدير منظمة تموز ومحمد كريم خشيف مشرف تربوي وآخرين .