التحالف المدني الديمقراطي

التحالف المدني الديمقراطي: وجوب حماية بطاقة الناخب من السرقة / آرينا قاسم

دعا التحالف المدني الديمقراطي إلى توفير الحماية اللازمة لمراكز توزيع البطاقات الانتخابية، حفاظا على اصوات الناخبين من السرقة لصالح جهات مجهولة، مؤكداً ضرورة اختيار موظفين يمتازون بالنزاهة والسمعة والسلوك الحسن لمهمة توزيع البطاقات والحفاظ عليها.
وسرقت البطاقات الالكترونية لأحد المراكز الانتخابات بشكل كامل شرقي بغداد، مساء أمس الاول، بحسب ما أفاد به مصدر أمني مطلع.
وذكر المصدر ان "مجهولين قاموا بسرقة مركز لتوزيع البطاقات الالكترونية، واخذ جميع البطاقات في منطقة معامل الحسينية شرقي بغداد، فيما قامت القوات الامنية باعتقال موظفي المركز للتحقيق معهم".
وأعتذرت مفوضية الانتخابات، عن الإدلاء بأية تفاصيل بشأن هذا الحادث، إلا بعد إجراء تحقيق شامل حول الموضوع.
وفي حديث لـ "طريق الشعب"، أمس الثلاثاء، دعا رئيس قائمة التحالف المدني الديمقراطي د. علي الرفيعي إلى "توفير الحماية الكافية للمراكز الانتخابية التي يتم بها توزيع البطاقة الالكترونية". وأكد ضرورة أن "يكون الأشخاص الذين يتولون مهمة توزيع البطاقة محل ثقة من قبل موظفي المفوضية، وإن يتمتعوا بسمعة جيدة وسلوك حسن".
واضاف الرفيعي أنه "من غير المقبول أن يُسرق مركز يتولى مهمة توزيع هذه البطاقة التي يعتمد عليها الناخب للإدلاء بصوته"، داعياً المفوضية إلى أن تنتبه للمراكز الأخرى والعاملين فيها حتى لا يتكرر هذا الحادث.
يذكر ان البطاقة الالكترونية تعتمدها المفوضية للتصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومن دونها لا يستطيع الناخب ان يدلي بصوته بأي شكل من الاشكال.
وكانت المفوضية قد اعلنت يوم أمس، عن توزيعها اكثر من 13 مليون بطاقة في عموم العراق.
من جانبه، بين مقداد الشريفي رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية أنه لا يستطيع الأدلاء باية تصريحات حول سرقة البطاقات الانتخابية، "فهناك إجراءات أمنية متخذة والتفاصيل ستعلن بعد انتهاء التحقيق".
من جهته، أكد ائتلاف الوطنية في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، أنه "تراوده "مخاوف حقيقية وجدية من سلامة ودرجة أمان البطاقة الالكترونية للناخب، والتي اعتمدتها مفوضية الانتخابات في الانتخابات النيابية لعام 2014".
وأضاف البيان أنه "تعززت هذه المخاوف من خلال تهديد المفوضية باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الاستخدام غير المشروع لها، مما يعني ان هذه البطاقة لا تحد من امكانيات استخدامها في التأثير وتغيير نتائج التصويت، بل وقد تكون بابا مقصودا ومخططا له للوصول الى هذه النتيجة".