التحالف المدني الديمقراطي

التحالف المدني الديمقراطي: إحياء البرلمان يعتمد على وجود قوى مدنية فيه / آرينا قاسم

أكد عضو في التحالف المدني الديمقراطي أن احياء عمل البرلمان في الدورة المقبلة يعتمد على نتائج الانتخابات والخارطة السياسية الجديدة، وانبثاق قوى ونخب سياسية تحمل رؤية وطنية مدنية.
وفيما عزا سياسي مستقل عدم قدرة مجلس النواب على أداء دوره التشريعي، إلى وجود قوى معطلة لعمله، رأى محلل سياسي أنه اذا لم يحسم البرلمان قبل انتهاء الدورة الحالية قضية الموازنة سيكون الجميع أمام كارثة حقيقية.
وفي حديث لــ "طريق الشعب"، أمس الأربعاء، قال عضو التحالف المدني الديمقراطي حسين درويش العادلي، إن أداء البرلمان فيه عجز بسبب النظام التوافقي المعتمد، مؤكدا أن وظيفة البرلمان "أختزلت برؤساء الكتل السياسية".
وأوضح العادلي أن "العراق ليس لديه برلمان يمارس سلطاته ويفرض هيبته، لسبب جوهري يتلخص بان النظام التوافقي الطائفي المعتمد في الدولة لا يعطي أهمية للبرلمان، بل للاتفاقات السياسية التي تتم في الغرف المغلقة، ثم تحال إلى البرلمان لكي يصوت عليها شكلياً".
وعما إذا كان أداء البرلمان سيتحسن خلال الدورة المقبلة، قال العادلي إن "هذا يتوقف على نتائج الانتخابات و الخارطة السياسية الجديدة"، مشيراً إلى أن "انبثاق قوى ونخب سياسية جديدة تحمل رؤية وطنية مدنية في تصوري سوف يعيد الحياة إلى هذه المؤسسة المهمة".
من جهته، أوضح السياسي المستقل وائل عبد اللطيف أن "البرلمان عبارة عن مجموعة كتل وقوى سياسية غير منسجمة، وعدم الانسجام هو الذي يدفع إلى اختلاف الرؤى والآراء في مجلس النواب".
وقال عبد اللطيف، إن "هناك جهتان في البرلمان، جهة تعطل عمل البرلمان، وجهة تريد البرلمان أن يعمل وفق مواثيق ونهج الحكومة".
واشار إلى أن "الحوار يجب أن يكون داخل قبة البرلمان، لا في الغرف المظلمة، لكي يسمع الشعب ماذا يدور في أروقة البرلمان ومن هي الجهة التي تدافع عنه حقا وما هي آراؤها وأهدافها، والطريقة التي تدافع بها عن الشعب".
وبخصوص تكرار الوضع الحالي للبرلمان في الدورة المقبلة، أكد وائل عبد اللطيف أن "هذا يعتمد على وعي الشعب، ومدى إيمانه بأن التغيير أصبح ضرورياً"، معتقداً أنه في حال جاءت موازين القوى بما هي عليه الآن، "فلن ينعقد البرلمان، ولن تشكل وزارة في المرحلة القادمة".
ودعا إلى "ثورة انتخابية" تغير الوجوه البرلمانية الحالية.