التحالف المدني الديمقراطي

التحالف المدني: المتنفذون يحاولون الاستحواذ على شعار "التغيير"

بغداد - ناطق محمد

أكد مرشحون في التحالف المدني الديمقراطي، أن الكتل المتنفذة تحاول مصادرة شعار التغيير لتضليل الناخب العراقي، لافتين إلى أن اسلوب المتنفذين هذا هو محاولة للاستحواذ على الدولة. وفيما اشاروا إلى ان من فشل في تقديم مشروع وطني طيلة السنوات الماضية، لا يمكنه أن يصلح من الواقع في السنوات الأربعة المقبلة، مشددين على ان برنامج التحالف المدني هو البديل الناجح لقيام الدولة المدنية الديمقراطية.
في حين بينوا انه من خلال التماس المباشر مع المواطنين، وجدوا رغبة عارمة لدى العراقيين في إحداث تغيير نوعي من خلال برنامج عابر للطائفية.
ولجأت بعض الكتل المتنفذة إلى رفع شعار التغيير في حملاتها الدعائية، متكئة على برامج كتل مدنية، في محاولة منها للفت انتباه الناخب العراقي.
وفي حديث مع "طريق الشعب" أمس الثلاثاء قال عماد الخفاجي مرشح التحالف المدني الديمقراطي إن "كلمة التغيير في الانتخابات البرلمانية المقبلة تتكئ عليها الكثير من الجهات، ولا سيما الجهات التي كانت جزءا من العملية السياسية التي أعطيت فرصة لأكثر من عشر سنوات"، موضحا ان "التغيير هو كيفية استيعاب الآخر بغض النظر عن القومية او الطائفة، كذلك في مجال الحريات، فهؤلاء الذين يدعون التغيير اليوم، كانوا صامتين عندما كنا في ساحة التحرير ننادي بحقوق الأقليات وغيرها من الحقوق والمطالب".
وأضاف الخفاجي أن "التغيير ليس هو في تغيير الوجوه الموجودة، وإنما في تغيير الطروحات داخل قبة البرلمان، بعيدا عن النفس العشائري القومي المذهبي الطائفي، ومن لم يستطع التغيير خلال السنوات العشر السابقة لا يستطيع تغيير شيء في أربع سنوات لاحقة"، مؤكدا انه "حان موعد إقامة دولة مدنية ديمقراطية ودولة مؤسسات تعطيني حقي كمواطن من دون سؤال عن ديني او مذهبي او لوني او جنسي".
وأشار مرشح التحالف المدني الديمقراطي إلى أنه "من خلال حملتنا الدعائية وجدنا ان الشارع العراقي متهيئ أكثر مما كنا نتوقع للتغيير واختيار البديل"، مبينا ان "التحالف المدني الديمقراطي له حظوظ كبيرة في الانتخابات، ولكن هناك تخوفا من التزوير في العملية الانتخابية، ومن الضغط على المواطن في اختياره".
بدوره، بيّن حسين العادلي مرشح التحالف المدني الديمقراطي إن "التجربة السياسية منذ العام 2003 وحتى الان اذا كانت صالحة فلا داعي للتغيير، ولكن بما ان كل القوى السياسية وبما فيها المرجعية الدينية تؤكد ضرورة التغيير، فهذا يعني ان التجربة السياسية السابقة عبارة عن مجموعة من الكوارث، التي أنتجت هدم الدولة وتعطيل مسيرتها".
وأضاف العادلي في حديث مع "طريق الشعب" أمس، أن "اختيارنا كبديل يأتي لأننا نمتلك مشروعا وطنيا يهدف الى إعادة إنتاج الدولة وفق مبدأ المواطنة والديمقراطية التعددية وقبول الآخر، كما هو دون تهمش"، لافتا إلى ان "هناك حظوظا كبيرة للتحالف المدني الديمقراطي بالشارع، وكل المؤشرات تبين وجود تأييد جماهير كبير، وسيحقق التحالف مفاجأة في الانتخابات البرلمانية المقبلة".