التحالف المدني الديمقراطي

التحالف المدني الديمقراطي يرحب بالدعم الدولي لقواتنا الأمنية

بغداد – طريق الشعب
رحب التحالف المدني الديمقراطي، يوم أمس، بالدعم الدولي المعلن لقواتنا الأمنية، وفي تقديم الإسناد الجوي و اللوجستي لدحر داعش وشل حركتها، معبراً عن تطلعه إلى أن يتم ذلك كله باحترام سيادة العراق وبالتنسيق التام مع مؤسساته الدستورية.
جاء ذلك في بلاغ صادر عن اجتماع لقيادة التحالف عقد مساء يوم الأربعاء الماضي، تم خلاله دراسة الأوضاع السياسة، ونشاطات التحالف، وأطره التنظيمية، ونشاطه القيادي، ودور نوابه في مجلس النواب، وسبل تعزيز دوره في الحياة السياسية.
وفي الشأن السياسي تطرق الاجتماع، حسبما ذكر البلاغ الذي تسلمت "طريق الشعب" نسخة منه، الى التحركات الاقليمية والدولية و المؤتمرات التي عقدت خلال هذه الفترة، بهدف مناهضة الإرهاب المتمثل بـ(داعش) وحلفائها واستباحة ثلث البلاد، بعد الإخفاق الأمني.
وقال البلاغ إن "هذا الاهتمام من الامم المتحدة والمجتمع الدولي يعكس توجها سليما، وادراكا للمخاطر التي باتت هذه التنظيمات الارهابية تشكلها، ليس على العراق وسوريا فقط، بل وعلى دول الشرق الاوسط والعالم عموما".
ورأى التحالف أن "الارهاب لم يعد ظاهرة محلية، بل تجاوز ذلك، وشروره نراها في قارات العالم المختلفة، وهو تهديد فعلي لاستقرار وامن الشعوب، بما يحمله من فكر متخلف ظلامي، وممارسات قمعية وحشية، ومصادرة لكل ما هو مدني وانساني.
وأعتبر التحالف المدني الديمقراطي ان "ادراك هذه الحقيقة مهم وضروري من اجل وضع خطط ومشاريع لا تتعامل مع ردود الفعل والحدث الآني، بل ان يكون ذلك توجها ذا ابعاد عدة حيث ان التصدي للتنظيمات الارهابية، لن يكون بالوسيلة العسكرية فقط على اهميتها، بل عبر مداخل عدة سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية واعلامية وثقافية".
وفيما رحب التحالف "بالدعم المعلن لقواتنا الامنية ومساعدتها على استكمال جهوزيتها، وفي تقديم الإسناد الجوي واللوجستي لدحر داعش وشل حركتها"، أكد تطلعه الى ان يتم ذلك كله باحترام سيادة العراق وبالتنسيق التام مع مؤسساته الدستورية ووضع الخطط المشتركة، وان تتم مراعاة اوضاع المدنيين وعدم إلحاق الأذى بهم، والإسراع في تقديم المساعدات العاجلة الى النازحين قسرا عن منازلهم ومدنهم".
وأوضح التحالف أنه "على يقين بان الاستثمار الأفضل عراقيا لهذه الأجواء الإقليمية والدولية الداعمة، لن يتحقق دون جهد وطني عراقي واضح وملموس وإستراتيجية شاملة متعددة التوجهات ، وفي تفعيل التوجه لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية، وإعادة بناء القوات الأمنية على أساس المواطنة والمهنية، وتخليصها من الثغرات والنواقص والمرتشين والفاسدين، ووضع من يتحلى بالنزاهة والكفاءة في موقع المسؤولية بما في ذلك الانتهاء من تسمية الوزراء الأمنيين، إضافة إلى ضبط حركة المسلحين المتطوعين وان تكون ضمن مؤسسات الدولة ودالتها، منعا للفوضى وال?نفلات".
من جانب آخر، استعرض التحالف المدني الديمقراطي خلال اجتماعه أنشطته المدنية والجماهيرية والحضور الإعلامي لقيادته، كما اتفق على مناقشة وإقرار النظام الداخلي للتحالف في اجتماعات لاحقة مخصصة لاستيعاب أنصار التحالف وأصدقائه.
وتوقف الاجتماع عند دور قادة التحالف ونشاطهم وأهمية تعزيز دورهم القيادي وتأكيد حضورهم السياسي، سيما وان رؤيتهم في حل الأزمة السياسية تشكل مخرجا لمأزق العملية السياسية التي بنيت على المحاصصة الطائفية والإثنية.
واطلع الاجتماع على نشاط نواب التحالف في مجلس النواب، واللجان التي يعملون فيها، واتفق الاجتماع على مواصلة التنسيق القيادي وتمتين روابط التشاور وتبادل الرأي بما يضمن تعزيز العقل الجماعي، وانضاج القرارات، وسرعة اتخاذها.
وأكد التحالف تعزيز التواصل المستمر مع جماهيره وذلك عبر السبل المتاحة والممكنة، ومواصلة الكفاح من اجل جعل رؤية بناء الدولة المدنية الديمقراطية على قاعدة المواطنة والعدالة الاجتماعية، رؤية وطنية عامة للدولة العراقية.