التحالف المدني الديمقراطي

التحالف المدني: المصالحة الوطنية تتطلب توفر الإرادة والتخلي عن المحاصصة

طريق الشعب
أكد نواب من كتل مختلفة ضرورة "جدية" مؤتمر المصالحة المزمع عقده قريبا برعاية دولية، ويتوافر على الإرادات الحقيقية للخروج بحلول لجميع المشكلات التي يعاني منها العراق.
وفيما شدد نائب عن التحالف المدني الديمقراطي على أن تسبق مؤتمر المصالحة، حملة توعوية و تربوية تتبناها جميع الكتل السياسية، عدّت نائبة عن التحالف الكردستاني أن الأرضية الخصبة موجودة، ومناسبة لعقد مؤتمر جديد للمصالحة الوطنية.
غير أن نائباً عن التحالف الوطني، رأى أن عقد مثل هذه المؤتمرات "مضيعة للوقت"، معتبرا أن الالتزام بالدستور ووثيقة العهد السياسي الذي تشكلت على أساسه الحكومة الحالية هو مفتاح الحل لجميع المشاكل. وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، قد أكد أن الأمم المتحدة بصدد اقتراح عقد مؤتمر دولي لبيان أهمية المصالحة الوطنية بالنسبة لجميع أطياف الشعب العراقي، فيما شدد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على أن يتم انجاز المصالحة على أسس موضوعية ومثمرة. وفي حديث مع "طريق الشعب" أمس الثلاثاء، قال مثال الالو?ي النائب عن التحالف المدني الديمقراطي، ان مؤتمر المصالحة الذي يتم العمل على عقد قريبا، "لن يكون مفتاحا لحل جميع الخلافات السياسية"، لافتا إلى ان "جميع مؤتمرات المصالحة السابقة، كانت استعراضية ولا تلبي طموحات الشعب العراقي".
وأضاف الالوسي أن "المصالحة الوطنية تحتاج إلى حملة توعية وتربوية تتبناها الكتل السياسية سواء الحاكمة أو التي ليست في الحكومة، كما تحتاج إلى مراجعات ذاتية، وتنفيذ الالتزامات والاتفاقيات السياسية المبرمة".
وأكد بأن "مؤتمر المصالحة بحاجة إلى إرادة واضحة وصريحة من قبل القيادات السياسية، للتخلي عن النهج السياسي السابق ونهج المحاصصة الطائفية".
وأشار النائب عن التحالف المدني الديمقراطي إلى ان "علينا أن لا نعول على التحرك الدولي أو الإقليمي كثيرا، فنحن بحاجة إلى إرادة وطنية من قبل الأحزاب السياسية"، مردفا أن "المعيار الوطني، أهم من الدولي".
بدورها، قالت اشواق الجاف، النائبة عن التحالف الكردستاني، انها فقدت في الفترة السابقة الثقة بإقامة أي مؤتمر للمصالحة، لغياب الثقة والرغبة لدى الكتل السياسية. ووصفت الجاف في تصريح لـ"طريق الشعب" جميع المؤتمرات السابقة بأنها "جلسات للمجاملة"، لكن اليوم المرحلة تغيرت، حسبما تعتقد النائبة "والأرضية الخصبة موجودة، ومناسبة لعقد مؤتمر للمصالحة، فإذا تم استثمارها من قبل الكتل السياسية سنصل إلى مصالحة وطنية حقيقية". من جهته، قال سليم شوقي النائب عن التحالف الوطني، ان "الاحتكام الى الوثيقة العهد السياسي التي تم التو?يع عليها من قبل الكتل السياسية المنضوية في الحكومة هو أفضل من إقامة المؤتمرات"، لافتا إلى أنه "إذا ما جرى تفعيل هذه الوثيقة اعتقد اننا في غنى عن عقد هذا المؤتمر". وتابع شوقي في حديث مع "طريق الشعب " امس، قوله إن "كل من يرفض التغيير الجديد والعمل السياسي ويتنكر ويرفض الدستور، فهذا مبدئيا لا نستطيع ان نتصالح معه، ولكن ان من يؤمن بالدستور العراقي والثوابت فهؤلاء يمكن ان الجلوس معهم في مؤتمرات المصالحة".
واضاف ان "العراق ليس بحاجة الى مؤتمرات مصالحة، بقدر الحاجة الى الالتزام بالدستور والبرنامج الانتخابي الذي تم تقديمه من قبل الكتل السياسية"، مبينا ان "هكذا مؤتمرات هي إضاعة للوقت والجهد".