ادب وفن

محمود جاسم عثمان: مهمتنا استقطاب الشباب / صالح العميدي

اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في النجف من المنظمات المهمة والنشطة التي أثبتت حضورها على الساحة الأدبية العراقية من خلال اقامة مختلف النشاطات الادبية التي شارك فيها ادباء من مختلف المحافظات العراقية وحتى بعض الأدباء العرب..

يضاف الى ذلك ما يقوم به من أمسيات أدبية أسبوعية تشمل الشعر والقصة والنقد.. ومن المعروف ان الاتحاد انشىء عام 1958بعد انحسار نشاط الرابطة الادبية في النجف التي تأسست عام 1936 وبعدها جمعية التحرير الثقافي.. وقد تبنى الاتحاد فكرة اقامة نواد للقصة والشعر والأدب النسوي.. وقد كان لـ "طريق الشعب" هذا اللقاء مع القاص الاستاذ محمود جاسم عثمان رئيس نادي القصة للتحدث عن ابرز نشاطات النادي وكيفية نشأته.

كيف بدأ نادي القصة في اتحاد الأدباء والكتاب في النجف الأشرف؟

في نهاية عام 2007م اتخذت الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء والكتاب في النجف الأشرف قراراً بتأسيس نوادي القصة والشعر والأدب النسوي، وبناءً على ذلك فقد ألفت هيئة تحضيرية برئاستنا وعضوية القصاصين المرحوم زمن عبد زيد والدكتور عبد المجيد فرج الله وفائق الشمري لغرض متابعة قرار التأسيس وتنفيذه والتهيئة لانتخاب هيئة إدارية، وبالفعل قمنا بالإجراءات اللازمة واصدرنا بتاريخ 1/12/2007 البيان التأسيسي الذي وضحنا فيه الغاية والأهداف واعتمدنا هذا التاريخ باعتباره مناسبة سنوية نحتفل فيها بتأسيس النادي.

ماذا أنجز النادي؟

ذكرت آنفاً أن الهيئة التحضيرية للنادي تصدرت بيان التأسيس وكان من ضمن فقراته استقطاب كافة المبدعين من كتاب القصة في النجف والعمل على التعريف بهم وعرض نتاجهم وإبداعهم للجمهور كي يتعرف عليهم ويعرف أن هناك عموداً ثقافياً ثالثاً يطبع التاريخ الثقافي للنجف مع العمودين الآخرين "الفقه والشعر" حيث أن تاريخ القصة في النجف تمتد جذوره إلى العشرينيات من القرن الماضي ، وفعلاً استطعنا ان نحقق ذلك وانتمى عددٌ كبيرٌ من القصاصين للنادي ، وبعد انتخاب الهيئة الادارية الأولى بتاريخ 11/1/2008 والتي تكونت من القصاصين : محمود جاسم عثمان رئيساً والمرحوم زمن عبد زيد - نائباً للرئيس والدكتور عبد المجيد فرج الله أميناً للشؤون الثقافية وفائق عبد الحسين الشمري أميناً للعلاقات والإعلام، فقد باشرنا بالنشاطات الثقافية والتي كانت عبارة عن إقامة أمسيات للقراءات القصصية واستضافة العديد من القصاصين من المحافظات العراقية، كما وأن النادي ذهب بأعضائه إلى المؤسسات والمنتديات الثقافية التي استضافتنا مشكورة لغرض الاطلاع على المنجز الإبداعي للأعضاء ومحاورتهم ؛ مثل مؤسسة التراث النجفي ودار الهدى والبيت الثقافي والمكتبة الأدبية المختصة والمنتدى الوطني للفكر والثقافة ومجلس آل مرزة الثقافي ومجلس الثلاثاء الثقافي في الكوفة ومجلس الشيخ علي الحداد الثقافي .
وقد شاركنا في مهرجان الربيع عام 2008 والذي أقامه المنتدى الوطني للفكر والثقافة في النجف للفترة من 14/3/2008 20/3/2008 وبتاريخ 27/1/2009 وبمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين "ع" استضافت المكتبة الأدبية المختصة أعضاء النادي في قراءات قصصية تتحدث عن المناسبة ، وأقمنا احتفالات تكريمية للقصاصين الذين صدروا روايات أو مجموعات قصصية والتي حظيت بدراسات وأفكار نقدية .
كما عقدنا عدة حلقات نقدية عن الرواية والقصة القصيرة مثل الحلقة النقدية بتاريخ 29/10/2010 والموسومة "صورة الرجل في الرواية العربية والقصة العراقية القصيرة" شارك فيها الناقدة الدكتورة لمى عبد القادر من جامعة القادسية والناقدة الدكتورة إيمان السلطاني من جامعة الكوفة .
وبتاريخ 21/9/2013 وبمناسبة مرور عام على وفاة المرحوم القاص زمن عبد زيد أقمنا حلقة نقدية بعنوان "زمن والقصة القصيرة جداً" شارك فيها أدباء من النجف وخارجه وقدم الناقدان مؤيد عليوي وعبد الرضا جبارة دراستين نقديتين عن القصة القصيرة جداً.
اصدر اتحاد الأدباء والكتاب في النجف مجموعات قصصية لبعض القصاصين وقام بعض آخر باستصدارها على حسابهم الخاص والتي أضافت للمشهد القصصي الشيء الكثير في الجانب الابداعي شكلاً ومضموناً. ثم استصدرنا عام 2011 معجم كتاب القصة في النجف الأشرف بتعضيد من إدارة مشروع النجف الأشرف عاصمة للثقافة الإسلامية /2012 والذي وثقنا فيه تاريخ القصة وكتابها للفترة من "1920- 2010" حيث أن بداية العشرينيات من القرن العشرين كانت قد شهدت الولادة الحقيقية والتاريخية للقصة في النجف عندما كتب المرحوم جعفر الخليلي قصة "التعساء".
ايضاً احتفينا بالقصاصين من خارج المحافظة وأقمنا لهم حلقات نقدية وقراءات قصصية وعلى سبيل المثال الروائية آمال كاشف الغطاء والقاص والإعلامي خالد الوادي والقاص حسن الغبيني والقاص ابراهيم خليل ياسين والناقد زهير الجبوري .
كما أسسنا عام 2009 مسابقة سنوية كبرى باسم "جائزة جعفر الخليلي للإبداع القصصي" وشارك فيها جمع من المبدعين في كتابة القصة داخل العراق وخارجه وأقيم احتفال كبير في قاعة الاتحاد حيث وزعت الجوائز والشهادات التقديرية على الفائزين والمشاركين، ونطمح إلى استعادة هذا المهرجان المهم والذي توقف بسبب حاجته للدعم المالي .
كما ذهب بعض أعضاء النادي إلى كربلاء بدعوة كريمة من الأستاذ الدكتور عبد الأمير زاهد عميد كلية الدراسات الاسلامية للمشاركة في مهرجان الكلية الثقافي السنوي بقراءات قصصية ودراسات نقدية .

ما هي أهم مشاريعكم المستقبلية؟

بعد انتخاب الهيئة الإدارية الثانية والتي تألفت من القصاصين محمود جاسم عثمان رئيساً والدكتور نعمة ياسين عكظ نائباً للرئيس وأحمد محمد الموسوي أميناً للسر ومحمد سعد جبر أميناً للعلاقات والإعلام وعلي حسين الجنابي أميناً للشؤون الثقافية فقد باشرنا بتطبيق منهج آخر يتضمن استقطاب القصاصين الشباب واطلعنا على نتاجهم وحاورناهم وسيتم قبولهم كأعضاء في النادي، وكذلك سنذهب إلى أروقة الكليات والمدارس لنلتقي بالموهوبين وتشجيعهم على التردد على النادي وتقديم نتاجهم والمشاركة في الأمسيات والحلقات الدراسية التي تخص القصة ونقدها.
مع بداية عام 2014 سنحتفي بالعيد المئوي للرواية العربية التي كتبها في البدء الأستاذ محمد حسين هيكل عندما صدر روايته "زينب" وسيشارك الناقد الأستاذ جاسم عاصي بمحاضرة عن الرواية العربية، وبذلك سنكون أول نادي أدبي في الوطن العربي يحتفي بهذه المناسبة . وسيتم تكريم القصاصين من أعضاء النادي الذي استصدروا روايات أو مجموعات قصصية.
سيشهد العام القادم أيضاً إقامة حلقة دراسية ونقدية عن "راهن الرواية العراقية وآفاقها المستقبلية" وأخرى عن "راهن القصة في النجف وآفاقها المستقبلية".

ما عدد المنضمين للنادي؟

إن عددهم ذكوراً وإناثاً هو خمسة وثلاثون، هذا إذا استثنينا الذين توقفوا عن كتابة القصة والذين هم خارج العراق، وبهذه المناسبة أدعو الزملاء والزميلات إلى مراجعة النادي لملء استمارة تحديث العضوية وتقديم نتاجهم الجديد.