ادب وفن

شارع المتنبي / عبد الكريم كاصد

جمعة المتنبي

يومٌ هادئ
يرتفعُ كلما ارتفعت الشمس
حتى يستوي طائراً في الهواء
أو سفينةً في نهر
*
المركبةُ القادمةُ بخيولها
في شارع المتنبي
ها هي تتقدّمُ صوبَ النهر
لتقفَ هناك
مجنّحةً
باتجاه السماءْ
*
هذا الصباح
في شارع المتنبي
كم يبدو الموتُ خسيساً
فأراً هارباً في الظلّ
وقد هبطت الشمسُ بمركبةٍ
محمّلةٍ بالكتب
وسط زحام المارّين
*
يا للشموس الصغيرة
التي تتبعثر حولي
حين ينادي عليّ باعةُ الكتب
- أصدقائي -
فألتقطها واحدةً واحدةً
وأعود إليهم
*
أجل في شارع المتنبي
ثمة طواويس
وديكةٌ
لكن انظرْ! ما أجملَها اليوم!
وهي تحاولُ أن تخفي في ضوء الشمس
ذيولاً رُفعتْ.
*
بعد قليل
سأدخلُ مكتبةً
وباباً صغيراً هناك
إلى دكّةِ نهرٍ
أو
صحراء؟
لا أدري