ادب وفن

سلام ، عليك السلام/ هاشم العراقي

سلام ،
عليك السلام...
وقل للعبلي ،
وللحيدري ،
سلام وشوق شيوعي ،
وحب عراقي ،
وصبر نبيل ....
فلم ينتصر اي غدر ،
ولم ينهزم حبنا المستحيل ،
ولم يهجر الحزب عنوانه ،
ولم يتوقف
مسلسل غدر الجناة
ولم يتوار الظلام الطويل .....
فنحن ( سلام )،
واحفاد ( فهد ) ،
وحين ولجنا صباح " التحرر "،
ولجنا اليه باسماء اخرى ،
فيرحل " وضاح " مستعجلا،
كصوت قذيفة ،
ويرحل " كامل " ، مثل الظنون الاليفة ،
وكان يخاف على حراسه من رصاص اعد لاحلى شباب العراق ،
ليبقى الخليفه ،.....

سلام،
عليك السلام
وقل للعبلي ،
وللحيدري ،
هنالك راياتنا الخافقات،
هناك المزيد من القادمين
هناك المزيد من الراحلين ،
فحزب كهذا بنته ثمان عقود من الراحلين ،
وحتى الذين نجوا في الطريق ،
رموز شهاده....
وهم شهداء،
ومشروع موت عراقي مؤجل ،
فحزب سلام ،
حديقة حب ،
ودرب شهاده.....

سلام
عليك السلام
وانت المعلم ، حتى وانت تقاوم حقد اخس الطغاة
وانت المعلم ، حتى وانت تموت لنحيا ،
ونزرع وردا على صدر اغلى الحدائق ،
فوق خدود رفيقاتنا الباكيات ،
وبين مناشيرنا الثائرات ،
وتحت مقابر نعرف اسماء سكانها الخالدين....
وانت المعلم
انت الذي كنت ابهى واكمل ،
حين استضافوا ضلوعك فوق موائد اسيادهم خائبين ،
وباعوا الفرات
وانت المعلم حتى وانت تموت ،
لنحيا
ويحيا العراق
ويحيا الفرات....

سلام،
عليك السلام،
على الحيدري والعبلي ،
على كل اسم ترشح هذا الصباح ،
ليصبح عضوا جديدا،
ويفتح نافذة رائعة
على بهو دارك.....
ليمشي الطريق الذي عبدته ثمانية عقود ،
صخور وشوك وجمر،
ونار كنارك....
وخوف ودمع وموت جديد
وبعض اعتذار لباقي الرفاق
لانك لم تكمل القادمات
ونحن ابتدأ نا بوهج اعتذارك ...
سلام عليك
على الحزب حين يعود الربيع
ويفتح ابوابه الناطرات
لوقع خطاك ،
وعيد انتظارك ...

اذار ٢٠١٤