ادب وفن

المقهى الثقافي في لندن يطفيء شمعته الثالثة بإصرار على المواصلة / عبد جعفر

في جو صداقي، تظلله البهجة والفرح، أحتفل زبائن المقهى مساء يوم 27 نيسان 2014 وفي مبناه الجديد (شمال لندن - كامدن)، في دخول مقهاهم عامه الرابع، وقطع ( كيكة عيد الميلاد) الكاتب خالد القشطيني الذي تمنى للمقهى مواصلة رحلته الشجاعة في إعلاء شأن الثقافة العراقية.
بعد ذلك تحدث الفنان علي رفيق وهو أحد الأعضاء المؤسسين عن إنجازات المقهى، مشيرا الى أنه حقق عبر مسيرته القصيرة التي دشنها يوم 17-4-2011 عددا كبيرا من الإمسيات ، شملت جوانب مختلفة من النشاط الثقافي ومنها ثلاث آماسي عن المسرح استضافت فيه ممثلي فرقة ستديو الممثل ومخرجته الفنانة روناك شوقي بعد عرضهم في بغداد، والكاتب المسرحي ماجد الخطيب، وأمسية عن يوم المسرح العالمي تحدث فيها كل من الفنانين المسرحيين علي رفيق وعلي فوزي وفلاح هاشم.
كما أقام ست آماسي فكرية تحدث فيها الأساتذة عبد الرزاق الصافي عن كتابه (شاهد عصر)، وخالد القشطيني عن( فترة الخمسينيات)، ورشيد الخيون عن (أخوان الصفا )، ورفعة الجادرجي عن (الحرفة والفن)، وفالح عبد الجبار عن(ماركس شاعر الديالتيك) ، وابراهيم الحيدري عن (مدرسة فرانكفورت)، ومحمد علي توفيق عن ( اللغة الكردية لهجاتها وتاريخها ومشروع توحيدها). وفي الجانب الموسيقي والغناء استضاف كل من الفنان إحسان الامام للحديث عن (الموشحات وتقديم نماذج منها)، وطه حسين رهك للحديث عن (دراما الموسيقى) وأحمد مختار للحديث عن الرائد ( صالح الكويتي ) ، وعمار علو عن (الساكسفون و المقام العراقي )، برفقة عازف الساكسفون الانكليزي جك بيكس والباحثة عائشة خلاف عن ( السلالم اللونية والأشكال الموسيقية : المقام – النوبة – الموشح - الأدوار ) مع شرح لها وأمثلة سمعية - بصرية.
كما أقام المقهى أمسيتين عن الفقيدين الأولى كانت عن الفنان المسرحي منذر حلمي، مع عرض فيلم عنه من إعداد علي رفيق. و الثانية عن الشاعر مهدي محمد علي أشترك فيها كل من الزملاء فلاح هاشم وعواد ناصر وفاضل السلطاني وكريم السبع وثامر الزيدي.
وفي الجانب القصصي والروائي استضاف المقهى كلا من الروائي لؤي عبدالاله للحديث عن روايته ( كوميديا الحب الالهي)، وأشترك في الأمسية كل من الشاعر فاضل السلطاني والكاتب الايراني أمير طاهري، وكريم كطافة للحديث عن روايته ( حمار وثلاث جمهوريات )، وأشترك فيها كل من الكاتبة إبتسام الطاهر، والفنانة فيحاء السامرائي، والكاتب خالد القشطيني، وعبر الحديث المصور تحدث الكاتب جاسم المطير. و تحدث الكاتب والشاعر برهان شاوي عن رواياته (متاهة آدم، ومتاهة حواء ومشرحة بغداد ) قدمته الكاتبة والإعلامية سلوى الجراح.
وفي الإماسي التشكيلية أمسيتين قدمهما الفنان التشكيلي فيصل لعيبي صاحي، الاولى عن (فن الكاركتيرفي العراق ) والثانية عن ( المرأة في الفن التشكيلي العراقي ).
وفي أماسي الشعر كانت هناك ثلاث أماسي، لكل من الشاعر عدنان الصائغ مع عازفة الفلوت البريطانية نيكي هاينن و الشاعرة دلال جويد مع عازفة العود الشابة ليلك والشاعرفاضل السلطاني، الذي قدمه الكاتب والصحفي لؤي عبد الإله.
وأما في الأماسي السينمائية أستضاف المقهى كلا من الفنان ثامر الزيدي الحديث وعرض فيلمه للأفلام المتحركة (حي بن يقظان)، والسينمائي جمال أمين مع عرض فيلمين قصيرين من أخراجه وفيلم (العربانة) من تمثيله وإخراج هادي ماهود. وكرس المقهى أمسية للفيلم الوثائقي، عرض فيها ثلاثة أفلام هي ( العراق أغاني الغائبين) وفيلم لحميد حيدر8/8 و (بغداد تويست) لجو بالاس، وكذلك قدم المقهى عرضا للفيلم الروائي العراقي الطويل (المنعطف) لعميد السينما العراقية الراحل جعفر علي.
ويذكر أن العديد من الأماسي أشترك فيها العديد من الكتّاب والباحثين الذين تعذر عليهم الحضور من داخل الوطن وخارجه عبر شهادات مسجلة على الفيديو تم عرضها.
بعد ذلك تم عرض لقطات من الأماسي التي أقامها المقهى.
أعقبها بدأ الحوار مع مقهى زبائن المقهى للحديث عن أساليب تطوير عمل المقهى اللاحق. وقد أجمعوا على:
* مواصلة تعزيز العلاقة بين المثقف والجمهور عبر إمسيات المقهى الذي أصبح فضاء متميزا، بل أكثر الجهات الثقافية الموجودة في لندن إنفتاحا على سائر الفنون وخاصة تلك التي لا تستطيع بعض المراكز تقديمها كالموسيقى والغناء وغيرها من فنون التعبير. أذ أنه يلعب دورا مهما في الساحة الثقافية رغم قلة إمكانياته ، على حد تعبير الكاتب خالد القشطيني.
* ضرورة إقامة آماسي للشباب المبدعين. وإيجاد خطاب مناسب معهم وكذلك وسيلة إتصال تقربهم الى المقهى.
* إستغلال المكان الجديد لوسعه لإقامة معارض تشيكيلية. وقد أبدى التشكيليون الحاضرون إستعدادهم في المساهمة فيها.
*التفكير في زيادة عدد أماسي المقهى الى أكثر من أمسية في الشهر الواحد. وإقامة طاولات مستديرة تناقش موضوعة معينة ومن قبل مختصين وباحثين للخروج بمادة ثقافية نافعة لمجتمعنا الذي يواجه هجمة للعودة به الى ما قبل العصر الصناعي.
* ترتيب ليلة عراقية وإيجاد أماسي حرّة ومفتوحة للحوار وضرورة التواصل مع بعضنا البعض.وأن يأخذ المقهى شكله الحقيقي كمقهى لتبادل الحوارات والجديد في الساحة الثقافية من أخبار وأصدارات وفعاليات
* تعزيز العلاقة مع الجمهور العراقي أكثر بزيادة الإتصالات بكل الوسائل المتاحة.
*البحث عن مصادر مالية لزيادة لدعم عمل المقهى الذي يفتقد لأي مصدر تمويل!