ادب وفن

الحلة تحتفي بشاعرها موفق محمد

الحلة - طريق الشعب

أقام فرع النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين في بابل، بالتعاون مع التيار الديمقراطي العراقي في المحافظة، مساء الجمعة الماضية، جلسة احتفاء بشاعر الحلة المعروف موفق محمد، الذي ألقى باقة من قصائده أمام حشد من المثقفين والأدباء والفنانين.
أدار الجلسة التي أقيمت على قاعة "دار الود للثقافة والفنون" وسط مدينة الحلة، الشاعر عادل الياسري، الذي قدم المحتفى به قائلا :"ان الشاعر موفق محمد في كل قصيدة من قصائده يقلب أوجاع العراقيين المتسربلة على نار الاكتواء بعسف الظالمين، هاجيا من تنكر للشعب الذي أوصله للسلطة، وساح في الملذات دون أن يتذكر ان هناك جياعا لا يمتلكون من الأشياء غير عوزهم وحرمانهم".
وتطرق الياسري إلى العلاقة الحميمية بين المحتفى به ومدينة الحلة ونهرها وجسرها القديم، وإلى الحب المتبادل بين أهل المدينة وشاعرها الناطق بلسان الوجع العراقي.
بعد ذلك ألقى الشاعر باقة من قصائده بالعامية وباللغة الفصحى. وقد تميزت بقوة موضوعاتها وحبكتها التي تفاعل معها الحضور وردد بعض أبياتها. الشاعر حيدر الخفاجي قدم مداخلة عن استاذه في الأدب واللغة العربية موفق محمد، أعقبه الشاعر عامر حسن الذي قرأ نصا شعريا مزج فيه التآخي بين دجلة والفرات، مع التآخي بين موفق محمد ومدينة الحلة.
وقدم الباحث ناجح المعموري دراسة عن توظيف المحتفى به المفردة العامية، وتصويرها في قصائده، مشيرا إلى ان هذا الاسلوب حري بالدراسة من قبل النقاد لما يحتويه من دلالات كبيرة. وبين المعموري ان الشاعر الفلسطيني توفيق الصايغ، والشاعرين الزهاوي والرصافي، كانوا قد استخدموا العامية في قصائدهم لأنها تخلصها من رتابة السكون حين تقع فيه. ثم اختتم حديثه مصرحا انه يفتخر بعلاقته الحميمية مع الشاعر موفق محمد الذي تعلم منه الكثير وللآن يتعلم منه ويستشيره في بعض المسائل ذات العلاقة بموضوعاته البحثية.