ادب وفن

الورشة الثقافية تحتفي بالإبداع / صبيحة شبر

أقامت مؤسسة الورشة الثقافية اصبوحتها الشعرية يوم الجمعة الماضي باستضافة كل من الشاعرين هلال كوتا ومهند الخيكاني، على قاعة نازك الملائكة.. المركز الثقافي البغدادي الساعة التاسعة والنصف.
أدار الجلسة الشاعر فراس المرعب الذي رحب بالحاضرين ووجه عدة أسئلة للشاعرين المحتفى بهما..
الشاعر هلال كوتا، تحدث عن محطات من حياته، قال: انه عراقي خالص من ابوين فلاحين من قرية تغفو على نهر الدجيل، وكان في صراع مع نفسه، كونه لا يحب الأشياء المألوفة، وقد حصل على شهادة بكالوريوس في الآداب.
بعدها قرأ لعبد الرزاق عبد الواحد وهو في المتوسطة، حفظ الكثير من الشعر، ويرى ان الشعر الموزون يعلم الانضباط، وقال ان القصيدة تكتبه.. وهو لا يفضل النشر، فالشاعر سجل لما يدور من احداث، وان القليل من الشعراء يُجيدون قصيدة النثر، وان للحروب تأثيرها الكبير على الناس والجميع مشارك فيها، ان كان يحمل البندقية ام محاولا المحافظة على بيته، والشاعر يجب ان يكون صاحب قضية، كما بين انه يكتب مدافعا عن حقوق المضطهدين، وقصائده اعتراض على الواقع المظلم.
وأبدى الشاعر رأيه بالأدب النسوي، مبينا أن الحزن الكبير الذي يعيشه العراق أكبر من الذي تعبر عنه المرأة الشاعرة، والأسماء التي نراها ظاهرة في الساحة لا تمثل الأدب النسوي العراقي، انما هناك شاعرات مُجيدات لا تحظى تجربتهن الشعرية بالاهتمام الذي تستحقه.
وقال مدير الجلسة ان الشاعر مهند الخيكاني طالب في الجامعة المستنصرية له مجموعتان شعريتان بانتظار الطباعة، ثم دعاه للحديث فقال: إن بدايته كانت تقليدية، حاول تقليد النصوص العمودية في الدراسة، ولكن التجربة الحقيقية كانت منذ ست سنوات حين استفزته تجربة الحب، فكتب القصيدة العمودية أولا ثم اتجه إلى قصيدة النثر، التي يمكن ان يبين الشاعر فيها انه أكثر وعيا وأقوى تأثيرا، ويرى أن الشعر لا يمكن أن نحده بشكل واحد، وأن العصر الذي نعيشه تلائمه قصيدة النثر، وبين الشاعر مهند انه يكتب نثرا موزونا، وتناول أغراضا عديدة م?ها الغزل، وانه يرى المرأة تعني كل شيء، الأم والحبيبة، ويقول ان النظرة الى المرأة يجب ان تتخلص من سلبيات المجتمع.
وحول سؤال وجهه مدير الجلسة للشاعر الخيكاني عن أسباب الكتابة، أجاب ان الإنسان هو انعكاس لما نعيشه، والكتابة تكون عن أحزان شخصية وأحزان عامة ونصوصه تعبر عن معاناة الناس، ولا يميل الشاعر مهند الى تقسيم الشعر حسب جنس قائله ، فالشعر شعر وكثير من الشاعرات الحقيقيات لا ينشرن خوفا من الوسط الذي نعيشه، وان كثيرا من الزيف يظهر لامعا.
كما تخللت أجوبة الشاعرين عن الأسئلة التي وجهها إليهما مدير الجلسة فراس المرعب قراءة نصوص من شعرهما نالت استحسان الحاضرين.