ادب وفن

جاسم الحلفي عن دور المثقف في التصدي لـ داعش

بغداد – صبيحة شبر

قال عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي جاسم الحلفي، ان "المثقف هو صوت المواطن وضميره والعين التي تبصر الأحداث، وان الثقافة لا تقتصر على منتجي الابداع في الأدب والفن وحسب، بل تشمل كل من له دور في تطوير الحياة العامة للناس".

جاء ذلك في ندوة بعنوان "دور المثقف في التصدي لداعش"، أقامها ملتقى الخميس الابداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الاسبوع الماضي، وقدمها الحلفي أمام حشد من المثقفين والناشطين المدنيين والأدباء.
الندوة التي أقيمت على قاعة الجواهري في بمنى الاتحاد، أدارها الموسيقي ستار الناصر، الذي قدم سيرة الحلفي، مشيرا إلى انه حاصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، وهو ناشط مدني في مجال حقوق الانسان وعضو بارز في التيار الديمقراطي العراقي.
وفي معرض حديثه أشار الحلفي إلى ان المعركة مع داعش يمكن أن تحسم على المستوى العسكري، ولكنها تطول على المستوى الفكري والثقافي.
واضاف قائلا: "يبقى المثقف أول الداعين إلى الحرية والسلام وصناعة الجمال رغم ما يعانيه من تهميش وما يعترضه من عقبات، وهو الذي ينشغل بحياة أبناء شعبه، ويحرص على مصلحتهم".
وتساءل الحلفي عن دور المثقف في المعركة ضد عصابات داعش، وكيفية تعزيز قدرته على استنهاض الشعب، وزرع الأفكار التنويرية في أذهان الشباب وترسيخ الهوية الوطنية لديهم من أجل مواجهة التعصب والتطرف الفكري، لافتا إلى ان المعركة ضد داعش لن تحسم إلا إذا حسم المثقف دوره في التصدي لإيديولوجياتها الظلامية، ونشر قيم الحرية والديمقراطية والسلام الأهلي.
وتابع قائلا: "ان داعش وقواها الظلامية ترفض وجودنا كمواطنين، وان احتلال الموصل يعطينا دروسا وعبرا كثيرة، من أهمها ان نظام المحاصصة الطائفي فاشل وغير قادر على بناء البلد وتطويره وانقاذه من الخطر الخارجي والداخلي".
وأشار الحلفي إلى ان "العراق يجب أن ينطلق من رؤية وطنية شاملة، فكرية وسياسية واجتماعية وعسكرية، ويجب أن يتصدى للإشاعات والأخبار الملفقة التي تثير القلق لدى المواطن"، مبينا "ان داعش ليست قوة خارقة لا يمكن مواجهتها. فهناك العديد من المدن استطاعت أن تصمد في وجهها، من بينها آمرلي، وكوباني، والضلوعية".
وشارك عدد من الحضور بتقديم المداخلات، وهم كل من القاص حسب الله يحيى، الناشط فوزي بريسم، السيد بشار الساعدي، الاعلامي غالي العطواني، الناشط فاروق بابان، القاص سالم الحميد، الشاعر والصحفي طارق حسين، الإعلامي عباس الكعبي، والناشط محمد السلامي.
وفي الختام قدم القاص حسب الله يحيى باسم الاتحاد العام للادباء والكتاب لوح الجواهري لجاسم الحلفي.