ادب وفن

«الثقافة الجديدة».. عدد جديد وموضوعات متنوعة

جمعة هاشم
صدر العدد 370 لشهر تشرين الثاني 2014 من مجلة "الثقافة الجديدة" الذي جاء حافلاً بالعديد من الموضوعات المتنوعة.
واستهلت المجلة بكلمة العدد التي جاءت تحت عنوان "عن دور المثقف في مواجهة تحديات المرحلة الراهنة"، ومما جاء فيها:"لاشك أن قضية دور المثقف في هذه المرحلة الخطيرة والمفتوحة التي تمر بها بلادنا بعدما اجتاحت الدولة الإسلامية "داعش" مناطق واسعة من البلاد واحتلالها مدناً عدة، طرحت وتطرح جملة من التحديات والأسئلة وعلامات الاستفهام على الواقع والفكر معاً "..." ورغم خطورة ما حصل فان ما يمكن تسجيله هنا، هو ضعف مواجهة المشروع التكفيري الداعشي ومشتقاته على صعُد مختلفة، ومن بينها الصعيد الثقافي، حيث مازال حراك النخب الثقافي ضعيفاً ولم ينجح، حتى اللحظة، في بلورة مشروع قادر على التعبئة المجتمعية، يعري المسكوت عنه والمكشوف منه في خطاب وممارسة ما يطرحه منظرو التكفير وإقصاء الآخر أو إسكاته إلى الأبد".
وفي باب "مقالات" الذي تضمن مساهمات عدة، حيث جاءت مساهمة الأستاذ رائد فهمي وزير العلوم والتكنولوجيا الأسبق " مساهمة اقتصاد المعرفة في تحقيق التنمية المستدامة" حيث ينطلق من واقع أن التكنولوجيات الجديدة القائمة على إنتاج المعرفة والمعلومات ونشرها أصبحت القوة المحركة للقطاعات الرائدة في اقتصادات الدول المتقدمة.
ومن جانبه د. مجيد مسعود سلط الضوء في موضوعه "مساهمة نحو تعريف محدودي الدخل في أقطار الوطن العربي"، منطلقا من التغيرات الهيكلية التي شهدتها معظم أن لم نقل كل البلدان العربية في العقدين الأخيرين نتيجة تطبيق نهج الليبرالية الجديدة والذي أفضى من بين ما أفضى إليه هو تدهور نصيب الإجراء من الناتج المحلي لصالح زيادة نصيب المالكين لوسائل الإنتاج، وتنامى البطالة وفقدان الدخل.
في حين تناول الدكتور نظير الأنصاري في دراسته التي حملت عنوان" الأهمية الإستراتيجية والفني لسد الموصل "المشاكل الفنية التي رافقت إنشاء السد في أواسط الثمانينات من القرن الماضي، وطرق معالجة تلك المشاكل.
أما علي مهدي فقد جاءت مقالته بعنوان" العدالة الانتقالية.. الطريق الأمثل للتحول الديمقراطي"، معتبرا آلية فعَالة لتجاوز التراكمات السلبية لانتهاكات حقوق الإنسان.
أما مصباح كمال فجاءت مقالته "التأمين في المنهاج الحكومي قراءة أولية"، فقدم قراءة سريعة لبعض مواد المنهاج الحكومي في ما يخص مؤسسة التأمين وموقف المنهاج منها، وهي محاولة للتنبيه وليس التحليل المنهجي، كما أشار إلى ذلك.
وفي باب "نصوص قديمة"، وهو باب يسلط الضوء على بعض الموضوعات المهمة القديمة وتعيد المجلة نشره لأهميته، كان موضوع هذا العدد بعنوان "الجوهر الفلسفي للأيديولوجيا العفلقية بقلم منير".
من جانبه احتوى باب "نصوص مترجمة" الفصل الرابع من كتاب "الاشتراكية وعالم اليوم" تأليف مجموعة من المفكرين الاشتراكيين، قام بترجمته عزيز سباهي. وكانت المجلة نشرت الفصول: الأول والثاني والثالث في أعداد سابقة وستنشر الجزء الخامس وهو الأخير في العدد القادم، 371.
وفي باب "حوارات" جاء حوار هذا العدد مع الشاعر عبد الله به شيو الذي "يعد واحدا من أشهر الشعراء الكرد المعاصرين "..." المطورين والمجددين للشعر الكردي انطلاقا من انفتاحه على الثقافات الأخرى"، وقد حاوره يوسف أبو الفوز.
أما باب "أدب وفن"، فتضمن العديد من الموضوعات تصدرته كلمة الملف بقلم الشاعر ياسين طه حافظ بعنوان:"كن عملياً وابدأ الكتابة" تحدث فيها عن ظاهرة طبع الكتب على نفقة الكاتب الخاصة والصعوبات التي تواجهه في ذلك.
وفي "دراسات نقدية" تناول د. عقيل مهدي يوسف "التجريب والتطور الفكري والايديولوجي في المسرح العراقي".
وتناول جاسم العايف الرائد المسرحي البصري بنيان صالح، بمقالة عنوانها:"بنيان صالح عامل في النفط.. رائد في المسرح".
ويتصدى ثامر الحاج أمين للإرث الثقافي والاجتماعي لمدينة الديوانية ويختار لمقالته عنوان" الديوانية.. ذاكرة العامية العراقية ".
ويحتفي "أدب وفن" بملف خاص، عن الشاعر ألفريد سمعان يسهم فيه الكاتب توفيق التميمي بكلمة "ماذا يعني الاحتفاء بذاكرة الفريد سمعان". ودراسة لآوات حسن أمين عن قصيدة "القطار" للشاعر الفريد سمعان . ويحمل الملف أيضاً قصيدة "صورة ابي" لأفريد سمعان.
وفي باب القصيدة ضم العدد قصيدة "رجلٌ .. كأنه مُتحف" لكاظم اللايذ، و"قصيدتان" لصادق الطريحي.
وفي باب القصة ضم العدد قصص قصيرة " ثلاثيات "لحسين رشيد. و"أوراق مهمة كتبها رجل غير مهم" لـ محمدعبد حسن.
وفي "من مكتبة المجلة" تقوم "الثقافة الجديدة" بعرض لثلاثة كتب وهي: 1- الكاريكاتير في الصحافة 2- اقتصاديات الاعلام .. المال والسياسة والرسالة 3- مباديء العلاقات العامة المعاصرة.
وحمل الغلاف الأول لوحة بعنوان حلبجة للفنانة دلال المفتي فيما لوحة الغلاف الأخير بعنوان عاشقان للفنان فؤاد علي.