ادب وفن

الفنان الرسام فاسيلي كاندينسكي / مؤيد عبد الستار


فنان روسي ولد في موسكو عام 1866 وتوفي في فرنسا عام 1944. نورد بعض المعلومات عنه بمناسبة احتفاء موقع غوغل بيوم ميلاده الذي يصادف 16 كانون الاول.
درس كاندينسكي القانون والاقتصاد في جامعة موسكو، عمل أستاذا للقانون الروماني، بدأ الرسم في سن الثلاثين من عمره. انتقل عام 1869 الى ميونيخ حيث درس في اكاديمية الفنون الجميلة ثم عاد الى موسكو بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى 1914.
لم يكن كاندينسكي منسجما مع نظرية الفن التي التزمت بها السلطات السوفيتية في موسكو، لذلك عاد إلى ألمانيا عام 1921.
في المانيا عمل مدرسا في مدرسة الفن والعمارة باو هاوس من عام 1922 حتى عام 1933 اذ أغلقتها السلطات النازية، فهاجر الى فرنسا حيث عاش بقية حياته.
أصبح مواطنا فرنسيا عام 1939 وأنتج بعض أهم أعماله الفنية، توفي في إحدى ضواحي مدينة باريس عام 1944.
كاندينسكي رائد المدرسة الحديثة في الفن، اهتم بالسمو الروحي ، واكد على ان الفن يجب ان يبتعد عن التقليد او نقل الاشياء كما هي، وان الالهام هو الذي يحدث هزة في الروح.
وهو رائد المدرسة التجريدية في الفن، يعد التجريد اغنى شكل موسيقي في الفن الانطباعي. ويعتقد إن الأشياء المادية التي تظهر في اللوحة الفنية تحرك الأحاسيس وتوجهها، أو بالأحرى تقودها، مثلما أراد في أعماله المعروفة مثل هروب ـ شرود - انطباع، ارتجال.. وهذه العناوين للوحاته تشير الى مفاهيم موسيقية، فالهروب هو انتقالة نغمية داخل القطعة الموسيقية التي تعزفها مجموعة من الفرقة الموسيقية ثم تستلمها الفرقة وتبني عليها، وكذلك الارتجال في الموسيقى هو العزف دون العودة الى النوطة والتصرف موسيقيا خلال العزف.
علما ان كاندينسكي يعزف البيانو والجلو، وان والديه أيضا كانا يعزفان البيانو، لذلك نلمس تأثير الموسيقى في لوحاته واضحا.
في لوحته "مدافع" التي أنجزها عام 1913 نلاحظ الألوان البراقة ، والأشكال والخطوط والبنايات والناس التي ضمنها الرسام لوحته على شكل خطوط وفي زاوية من اللوحة تظهر عجلات مدفع ودخان.
اشار كاندينسكي في رسالة إلى المحامي ارثر جيرمو من شيكاغو الذي اشترى اللوحة الى ان ظهور المدافع في اللوحة تعبير عن الحديث المستمر عن الحرب الذي كان دائرا ذلك العام "1913".
من أقواله المأثورة: الألوان هي لوحة المفاتيح، العيون هي الهارموني، والروح هي البيانو مع أوتارها، والفنان هو تلك الايدي التي تعزف ، تلمس مفتاحا وآخر لكي تحدث هزة في الروح.