ادب وفن

موسيقى وتشكيل عراقي في «متحف فن العيش» المراكشي

طريق الشعب
لم تكن نتوقع ونحن نجوب متاهات أزقة المدينة القديمة الضيقة في مراكش الحمراء وبيوتها المتداعية المتكئة بعضها على بعض، أن نرى فضاء جميلا يحتوينا ونحن ندخل مغارة "متحف فن العيش"، ففي هذا المكان الأليف والجو الصداقي والحميم أقيمت يوم 20كانون الاول الماضي أمسية موسيقية غنائية تشكيلية مغربية عراقية، جاءت ثمرة التنسيق بين الجمعية العراقية "ديوان الشرقي الغربي في كولون المانيا" برئاسة هيثم الطعان والجمعية المغربية "أيديك معنا" التي تشرف عليها السيدة سميرة داعلي، وذلك في أول نشاط مشترك بينهما.
الأمسية تخللها العزف والغناء الجميل للتراث العربي والمغربي بشكل خاص، اشترك فيها الفنان العراقي غازي يوسف عازف - ناي فلوت- وهو آلة جديدة من اختراعه, مع مجموعة من الموسيقيين والمغنين المغاربة وهم : أنس المحلوني، عز الدين الدياني، وبدر ايصرغين، نزهة الجعيدي، ورانيا عاهد، ومحمد منجمي.
وأشترك الفنان العراقي حسام البصام بالرسومات الكاريكاتيرية لعدد من الشخصيات الحاضرة التي أبهجت الحضور، وقد تبرع بريع الرسوم لجمعية "أيديك معنا" المهتمة بدعم النساء الحرفيات.
وأشار الفنان غازي يوسف في بداية الأمسية إلى أن الآلة التي اخترعها- ناي فلوت- جاءت نتيجة بحث في الموسيقى العربية وتقنية الصوت وغيرها، وقد دام البحث حوالي 12 عاما.
وأضاف أن الدافع لبحثه كون عازف الناي يعاني من صعوبة السيطرة عليه لأن مادته من القصب، فكل ناي له بصمة، وهذا ما يصعب العمل على العازف فيلجأ البعض الى استخدام أكثر من ناي في تقديم بعض الوصلات الموسيقية.
وقال: أعتبر إنجازي إضافة أولية في تطوير الناي ومن الممكن أن يأتي شباب لتطويرها بشكل أفضل.
وقدم المبدعون مقاطع موسيقية، وأغان، مختلفة لمحمد عبد الوهاب وفيروز ومن التراث العراقي والمغربي الغنائي زادت من إنشداد الجمهور لساعات ملؤها المتعة والفرح.