ادب وفن

الروائية فيروز التميمي في ضيافة الجمعية الثقافية العراقية / فاضل زيارة

الجمعة/ 27 – 2 -2015، فيروز التميمي، المهندسة الكاتبة والإدارية المترجمة تطل علينا من نافذة الجمعية الثقافية العراقية في مالمو لتقول لجمهورها بان هناك محطات عامرة بالحب والالهام وبعث الروح مرت عليها فحركتها ونفخت الروح فيها واجبرتها على اللحاق بها، فتجمهرت كل اللحظات الجامدة وتبعوها وتحلقوا حولها فجمعتهم وأنتجت ادبا وبنت حياة.
ومن خلال ما أنتجته رواية ثلاثون، كأنها مزحة، ونصوص سردية عنوانها دليل الاستخدام توضح لنا قدرتها على اللغة وصياغة النص الدرامي وصياغة الحبكة وقدرتها على الوصف. فيروز تعرف نفسها في صفحتها بالفيسبوك بانها روائية بصعوبة، والسبب في هذا التوصيف لانها اختارت ان تكتب نص لايعتبر الجاه ---- حيث ان الثقافة في العالم العربي اصبحت مهنة مخترقة في الوقت الحاضر، فبإمكان المرأة ان تصبح كاتبة روائية لامعة بسهولة اذا كتبت عن الجنس او لغة الجسد والاشارة والغواية والاغراء مع ترويج بسيط من قبل الصحافة.
الرواية بالنسبة لها هي حقيقة حوار داخلي محض، ليس موجه كي يعجب ناقد او يثير صحافة، ولا لكي يعلن عن ولادة كاتبة، بل انها صوت داخلي يتفجر من اعماقها لتعبر عن شكل النص الذي تفهمه المراة التي لديها عين التفاصيل اكثر من الرجل حيث انها تعتبر المرأة منتجة للخيرات المادية وهذا تميز يجعلها محط اهتمام وتقدير. رغم ان النص الذي تكتبه بعيد عن التجنيس.
فيروز التي استطاعت ان تفوض الهندسة كاختصاص في خدمة الادب كهواية، ليست لها اهداف في الكتابة ولا تطمح لتحقيق شئ وانما تكتب من اجل المتعة وهي ليست معنية بالترويج لفكرة معينة وانما القارئ هو من يكتشف اتجاهات الافكار باعتبار ان القراءة فن ايضا، حيث ان ثمة قارئ يعرف كيف يجعل من كل كلمة يقرأها ملهمة وفاتحة درب ومفصل طريق. لغة الكتابة عند فيروز بسيطة جدا وفيها الكثير من الاستخدامات اليومية وان جمالية الكتابة عندها تنحصر في قدرتها على تفجير الالهام لدى القارئ اذ ان كل شخص قد يقف مع او بالضد من النص الموجود، وبذلك فهي لا تحدد القارئ بالنص بل تترك له عملية تفسير النص كما يفهم.
ادار الندوة الثقافية هذه الزميل طارق حرب وقد ساهم الكثير من الحضور من خلال مداخلاتهم وتوجيه الاسئلة في اغناء اللقاء وقد اجابت الروائية فيروز على كافة مداخلات الحضور واسئلتهم. وقد اختتم اللقاء بتقديم السيد عصام الخميسي نيابة عن الجمعية الثقافية العراقية في مالمو باقة ورد تعبيرا عن التقدير الكبير لما بذلته الكاتبة فيروز من جهد وعناء تشكر عليه.