ادب وفن

مقاطع شعرية / مصطفى محمد غريب

1-تمعن
قريباً
من النهرِ
تجلس صبيةْ
تراقبْ بصمتٍ مشفر
وروح بهيةْ
رذاذ المياه كزهرٍ يغازل عشقاً
ويرسمُ وجهاً
نسيم الصباح .
رذاذٌ يعانق دفئاً
خفايا الشجر
وحرفٌ يتوق الغناء برسم القُبل
فتهبطْ عروس الخيال
بعينٍ نديةْ
ووجهٍ بشوشٍ يصيخ الجمال
وثغرٍ يشيع المحبةْ
فتبدو خيالاً
وتغدو الحنايا
كلون الرذاذ المُطهر
2 - تفاعل
تحوم النساء قديماً
لصهر القيود العنيدة
فتبدو دموع المرايا
خموراً
كسحر الشراب.
***
تعود النساء جديداً
بأيدٍ خفيةْ
تلامس طيفاً
لكسر القيود العديدة
فتضحكْ سنين التقادم
بوجه المرايا
وتبقى النساء العوالق
بقرب المخابئ
فتعلو دموع المرايا
كسر الوجود.
***
تقوم النساء رويداً
رويداً..
بجلب الكراسي
وتضحكْ
دموع المآسي
كصوت الأنين
وتبقي النساء
تغني النواصي
حدود المسافة
فيطغي الفراغ
عقول البلادة
3- تمرد
فلول الجيوش
على هذا الطريق
وهذا الرصاص
وهذا النداء
كأن العواء
على هذي الجموع
لتبكي البلاد
رنين السقوط
فتأتي فلول الجراد
فلا الزرع يُزهر
ولا الضرع يعطي
ولا النخل يُثمر
وقحطٌ يُصيغ العجائب
ليبقى رنين الصراخ
صدى في الجذوع
ويسعى الظلام لحجب الضياء
ولكنَ حب التفاني
يشقُ عقول الظلام البليدة
فيأتي الأريج
بفن الريادة..