ادب وفن

كتاب جديد: التجريب السردي في روايات جهاد مجيد

بغداد – ثقافات:
عن الدار العربية للعلوم (ناشرون)، بـ 110 صفحة من القطع المتوسط، صدر للدكتورة نادية هناوي كتابها النقدي السادس، وعنوانه "منازع التجريب السردي في روايات جهاد مجيد".
اشتمل الكتاب على ثلاثة فصول ومقدمة، تناول الفصل الأول في مباحثه موضوعات "ما وراء السرد" و "الميتا – سرد" و"المدينة مكانا روائيا" في رواية (حكايات دومة الجندل)، فيما تناول الفصل الثاني رواية (الهشيم)، وفي مدخل وثلاثة مباحث تحدثت المؤلفة عن اختلاف الشخصية وتغايرها بين الحضور الزائف والغياب الفج، اذ أخذت أبعاد التهشيم تفكيكا والاستعادة تجريبا، كما تناولت تهميش المكان وتغريبه فضلا عن: ما فوق الواقع وأفق التلقي.
أما الفصل الثالث فكان عن رواية (تحت سماء داكنة) التي تناولت فيها د.نادية انموذج المثقف وتعدد الضمائر، معرجة على بنية العنوان وتعدد ضمائر السرد.
وفي الختام كان هنالك ثبت بمصادر الدراسة ومراجعها، وجدير بالإشارة الى قول المؤلفة في تقديمها للكتاب اذ قالت:
(وقد بهر التجريب في النص الروائي كتابا كثيرين منهم الكاتب جهاد مجيد الذي وقف في مصاف أولئك الذين استهواهم الصوغ التجريبي فأعملوا أدواتهم وشحذوا إمكانياتهم بغية كسر طوق التقليد وانتهاك ثوابته وخرق مسلماته والأكثر من ذلك التمكن من تحديه والنجاح في مغالبته فنيا وموضوعيا.
وعلى الرغم من ان المنجز الروائي لجهاد مجيد يعد قليلا بالقياس إلى منجز بعض مجايليه من الروائيين العراقيين إلا ان الابتكار الفني الذي برع فيه جعل منجزه: كبيرا بنوعيته لا بعدديته، ومتفردا بغرائبيته لا بمألوفيته.
وتمثل رواياته الثلاث التي كتبت في أزمان مختلفة وهي (حكايات دومة الجندل) و(الهشيم) و(تحت سماء داكنة) مجمل عطائه الفني مضافا إلى ذلك بعض القصص القصيرة المنشورة في مجلات عراقية وعربية).
هذا وتعد د.نادية هناوي سعدون من الأسماء النقدية والأكاديمية المعروفة. حصلت على درجة الدكتوراه في النقد الحديث عام 2002 من جامعة بغداد، ونالت لقب الأستاذية عام 2012، وهي أستاذة في الجامعة المستنصرية وعضو في اتحاد أدباء العراق، وقد أصدرت خمسة كتب هي:
القارئ في الخطاب النقدي العربي المعاصر – نجيب محفوظ أنموذجا، مقاربات في تجنيس الشعر ونقد التفاعلية، تعدد القراءات الشعرية في النقد العربي القديم، السرد النسائي القصير، تمظهرات النقد الثقافي وتمفصلاته.