ادب وفن

في استذكار الراحلَيْن أنعام الحمداني وحكمت فرحان / غالي العطواني

أقامت اللجنة المحلية للمثقفين في الحزب الشيوعي العراقي، صباح أمس السبت، جلسة استذكار للراحلين الرفيقة أنعام الحمداني والرفيق حكمت فرحان.
حضر الجلسة التي أقيمت على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، عضوا المكتب السياسي للحزب الرفيقان د. عزت أبو التمن وبسام محيي، وعضو اللجنة المركزية الرفيق د. أيوب عبد الوهاب، وحشد من الشيوعيين وعائلات الراحلين.
مدير الحفل الرفيق عباس حسن ألقى كلمة استذكر فيها الراحلين، وقال: "لم ننسهما ولن.. ما دمنا سائرين على دربهما.. انهما معنا في كل نشاط جماهيري نضالي مطلبي من أجل شعبنا ووطننا".
الرفيق إبراهيم المشهداني ألقى كلمة اللجنة المحلية للمثقفين، ومما جاء فيها: "نستذكر هذين الرفيقين العزيزين على قلوبنا، لدورهما الكبير في عملية بناء منظمات الحزب في ظروف سياسية غاية في التعقيد، تتمثل في المحاصصة الطائفية الاثنية التي تحولت إلى نظام للحكم بعد التغيير عام 2003".
وتحدث الرفيق د. عزت أبو التمن في الجلسة، مشيرا إلى السفر النضالي للرفيق حكمت فرحان (أبو سليمان)، بعد تسلمه مهمة سكرتير اللجنة المحلية للمثقفين، ومتطرقا إلى نشاطه المتميز بالرغم من كبر سنه.
فيما تحدث الرفيق خالد جبار عن النشاط السياسي والمدني للراحلة أنعام الحمداني، مشيرا إلى مشاركاتها الواسعة في التظاهرات السلمية، والحملات الانتخابية، وقال: "كانت الراحلة تحضر دائما في شارع المتنبي حاملة هموم الفقراء ومنادية بحقوقهم".
واستمع الحضور إلى قصائد للشاعر أدهم عادل وبعدها، ألقت ابنة الراحلة أنعام الحمداني (سارة)، كلمة عائلتها، ومما جاء فيها: "حينما رشحت الراحلة أكثر من مرة للانتخابات، لم تضع في ذهنها مكاسب شخصية، بل كانت تعتبر العمل الوطني عملا طوعيا وليس فرصة للحصول على المال".
وألقى الرفيق فاروق بابان كلمة ارتجالية سلط فيها الضوء على التاريخ النضالي للرفيق الراحل حكمت، معتبرا إياه معلما ورفيقا سار على درب رفاقه المناضلين.
آخر المتحدثين كانت الرفيقة كوريا رياح، التي تطرقت إلى اللحظات الأخيرة من حياة الراحلة أنعام، حين نقلت إلى المستشفى، واستذكرت نشاطها النسوي المميز في الحراك المدني، للدفاع عن حقوق المرأة.
وقبيل الختام ألقى الشاعر أبو فراس قصيدة في المناسبة، لتختتم الجلسة بفيلم وثائقي عن النشاط السياسي للراحلين.