ادب وفن

الخميس المقبل.. انتخابات الادباء في المريديان

بغداد ـ وكالات
كشف اتحاد الأدباء عن قرار له باستخدام كاميرات مراقبة تضمن نزاهة انتخاباته المقررة نهاية الأسبوع الجاري.

فاضل ثامر: المنافسة ستكون شديدة في هذه الدورة
وقال رئيس اتحاد الادباء والكتاب العراقيين الناقد فاضل ثامر لوكالة (اصوات العراق) أنه ستجرى "صبيحة 30 من ايار الجاري في فندق فلسطين مريديان انتخابات اتحاد ادباء العراق عبر مؤتمرها العام بحضور ادباء العراق وكتابه ممن يحق لهم التصويت والترشيح"، مبينا انه "اتخذت اجراءات لضمان نزاهة الانتخابات من خلال التعاون مع مفوضية الانتخابات وتوفير صناديق اقتراع نظامية ووضع كاميرات خاصة لمراقبة عمليات العد والفرز".
وأضاف أن "مجلس القضاء الاعلى نسب قاض للإشراف على هذه الانتخابات بصحبة معاونين قضائيين اثنين"، مشيرا الى أن المؤتمر" يبدأ اعماله في الساعة التاسعة صباحا، وقد انجزت اللجنة التحضيرية معظم الاعمال اللازمة لإجراء الانتخابات، واعتمدت لأول مرة القرعة في ترتيب الاسماء".
وذكر ثامر ان "11 شخصا من اعضاء المجلس المركزي الثلاثين سيشكلون الهيئة التنفيذية الجديدة للاتحاد "، مؤكدا، أن المنافسة "ستكون شديدة في هذه الدورة ـ فالاديب العراقي سيقدم دروسا مهمة في الممارسة الديمقراطية والتي ستؤسس لتقاليد مجتمعية جديدة ".
وذكر أنه ستوجه الدعوة الى عدد من الشخصيات الثقافية والسياسية لحضور المؤتمر، لافتا الى، ان الاتحاد وجه رسالة الى الامين العام للأدباء العرب دعاه فيها الى زيارة بغداد، مستدركا بأنه لم يتسلم الرد لحد الان.
وختم ثامر بالقول "انا بدوري ادعو الادباء جميعا للمشاركة الفعالة في هذه الممارسة الهامة جدا والتعبير عن خياراتهم بكل حرية وافهام شعبهم معنى الديمقراطية الحقة، كما اود شكر كل الذين كانت جهودهم علامات بارزة لخدمة العراق وثقافته من اعضاء المجلس المركزي والهيئات الادارية للمحافظات وكل الادباء".

الشاعر ياسين طه حافظ: أخشى من انكسار ثقافي
الشاعر والمترجم ياسين طه حافظ قال "الحقيقة انا لست معنيا كثيرا بالانتخابات وقد رفضت طلب الكثير من الاصدقاء دعوتي للترشيح، لأني ارى ان مكاني في مكتبتي ومع نصوصي".
وأضاف "ولكن يهمني كثيرا الحفاظ على رؤية الادب ماضيا في مسيرته التقدمية وسعيه لنشر قيم التنوير والحداثة ".
مستدركا "ولكني اخشى من انكسار ثقافي آخر، فنحن لم يعد لنا سوى الجو الادبي والثقافي المشبع بالدلالات الانسانية والوعي الاخلاقي الكبير".
وأوضح الحافظ "وبالتالي مع احترامي للجميع وتفهم حقهم في الترشيح وقيادة هذه المنظمة الهامة، اتمنى ان من يصل الى مبتغاه ان يعمل شيئا للأدب والادباء، ويكون تنافسه على قيادة الاتحاد مصحوبا بالجدوى ومعبرا عن قيم وتقاليد الثقافة العراقية بحق، وليس غرضه الوصول بذاته". وختم "اتمنى ان يصل الصالح لهذا المركز وليس الطامح حسب".

الشاعر ابراهيم الخياط: نسبة الشباب جيدة
وقال ابراهيم الخياط عضو المكتب التنفيذي والناطق باسم الاتحاد " عدد الذين رشحوا على القائمة الرئيسة بلغ 87 مرشحا يتنافسون على 25 مقعدا، هذا عدا الكوتا البالغة خمسة مقاعد من مجموع سبعة مرشحين تقدموا للمنافسة ".
منوها "ستكون الكوتا 3 للكرد ومقعدا للسريان وآخر للتركمان".وأضاف اما النسب فهي كالتالي "11% نساء و16% شباب و21% اكاديميين و35% محافظات ".
مستدركا "وهذا يدل ان هناك "نسبة جيدة تتناسب وحجم كل شريحة فمثلا هناك عدة اتحادات من المحافظات ليست فيها أديبة واحدة، اما بالنسبة للشباب فنسبتهم جيدة ايضا توازيا مع التردد لدى الشباب في الترشيح بسبب اسم وتاريخ وعراقة الاتحاد وللاعتقاد الراسخ ان قيادة الاتحاد أصعب من قيادة العراق ".
وتابع "الاتحاد ليس منظمة مجتمع مدني او منظمة مهنية او نقابية فهو ذو فعاليات مختلفة متنوعة تضم الاكاديمي والمطلبي والاحتجاجي وما تسعى اليه منظمات المجتمع المدني ايضا".
واشار الى أن "95 % من اعضاء المكتب المركزي اعادوا ترشيح أنفسهم وذلك يعود لثقتهم بأنفسهم وبتجربتهم وخبرتهم الراسختين ".
وذكر الخياط أن الانتخابات القادمة "ستتوفر فيها أقصى حدود الشفافية، فقد شكلنا هيئة تحضيرية حيادية لا يحق لأفرادها الترشح كي يكونوا على مسافة واحدة من الجميع، فضلا عن ذلك تم اللجوء الى القرعة في اختيار ترتيب اسماء المرشحين ".
واستطرد الخياط "كما تم توجيه خطاب الى مجلس القضاء الاعلى لتنسيب قاض لإدارة الانتخابات وفعلا تم تنسيب القاضي )لقمان ثابت عبد الرزاق( نائب استئناف الرصافة للاشراف على الانتخابات ".
لافتا "الى انه تم عرض التقارير الثقافية والادارية المالية وتمت المصادقة عليها بالاجماع من قبل المجلس المركزي وهو تقليد جديد وسعي في طريق ضمان الشفافية "
وختم "كما سنلجأ الى اجراء آخر في تكريس مبادئ الشفافية وهو تسليط الكاميرات على الاوراق الانتخابية التي تقرأ وتعرض على الحاضرين عبر جهاز الداتاشو".

الناقد علي الفواز: يمثل منعطفا مهما في تاريخ الاتحاد
من جهته قال علي حسن الفواز نائب الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب العراقيين "المؤتمر الانتخابي للاتحاد يمثل منعطفا مهما في تاريخ هذه المؤسسة الثقافية، لأنه ينعقد في ظل ظروف سياسية واجتماعية معقدة وثقافية، وفي ظل معطيات صراعية تهدد مشروع الدولة الوطنية، والنسيج الاجتماعي العراقي".
وأوضح ان "هذا الواقع ينعكس بشكل او باخر على طبيعة الخيارات الانتخابية، وعلى الجمهور الانتخابي، اذ يجد الكثيرون ان الواقع الثقافي العراقي يتطلب وجود مسؤوليات جديدة وفاعلة يمكنها التعاطي مع خطورة المرحلة، وفي صياغة الاسئلة التي يمكنها ان تعبر عن طموحات المثقفين العراقيين.".
وذكر أنه "لايوجد نظام العمل بالقوائم في الانتخابات فهي انتخابات فردية، لكن واقع الثقافة العراقية ينطوي على بعض الخيارات التي تمارسها بعض الجماعات باتجاهات معينة لتنفيذ برنامج او مشروع معين...ولعل الانتخابات التي جرت عام 2010 كشفت عن هذا المعطى، واثارت عند البعض ردودا وحساسيات، لكن تبقى الخيارات الفردية هي السياق القانوني لمثل هذه الانتخابات".
واستطرد الفواز "اعتقد ان صعود وجوه جديدة في الانتخابات سيكون امرا واردا، خاصة الشباب ممن اثبتوا حضورا فاعلا في نشاطاتهم الثقافية المدنية، ليس لان الاتحاد بحاجة الى دماء جديدة حسب، بل لان طبيعة التحديات الثقافية الخطرة تتطلب وجود حراك ثقافي يقوم على الانفتاح والتنوع والتجدد."
وختم "كما اجد ان الدورة الانتخابية القادمة ستكون اكثر فاعلية لأنها الواقع المهني للاتحاد وحضوره الاجتماعي قد اكتسب الكثير من الخبرات، وصارت له شخصية معنوية مميزة في ميدان النضال الاجتماعي المدني، وتفاعله مع العديد من مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية، فضلا عما تحقق خلال الدورة الماضية من انجازات مهمة وابرزها عودة اتحاد الادباء الى الحاضنة العربية".