ادب وفن

آلام السيد فرمان / حسين محمد عجيل

"عاش جلّ عمره غائبا عن وطنه
طُعمةً لنيران الغربة
بسبب فرمانٍ كان يمضيه الحاكمُ تلو الحاكم
في مثل هذا اليوم توفي غريبا في موسكو 17 آب 1990"
في زمنِ الصوتِ الواحدِ
حَلُمْتَ بـ "خمسةِ أصوات"
لكنّ "مُرتجاكَ"..
ظلّ "مؤجلاً"
تنكّروا لـ"المعروف" من "آلآمٍ" ذَبَحَتْكَ بغيرِ سكّين..
"نخلتُك" فقدتْ رأسَها
"الجيرانُ" وشى ببعضِهم البعضُ
"سليمةُ" خبزُها نَفَد
تناسلَ سُرّاقُ مؤونتِها
بالتنورِ سجّر العَسسُ بقايا حلمٍ تأكسدَ ضوؤه
ظلتْ تردّد قولَ الشاعرِ في زمنِ القحطِ
<هذا خبزٌ.. هذا خبزٌ..>
حتى لفظتْها سنواتُ الجمرِ..
محضَ رماد..
.....
تمنيتَ "مولوداً آخرَ" لـ "مخاضِ" البلاد
منحتَ نفْسَك "قُرباناً" ليعيش
لكنَّ "حصادَ الرحى" مُرٌّ
وأحلامَك استحالتْ "ظِلالاً على نافذة" معتمة
.....
سأسمّي العراقَ أبا غائبٍ
حتى تعود..
قافلةً تسيرُ بملايينِ الأرجلِ
من غاباتِ أوكرانيا
حاراتِ ديترويت.. ومنافي الثلجِ
ومن تحتِ مياهِ بلادِ الكنْغرِ
حيثُ جلبتْكَ السفنُ بلا أطواقِ نجاة...
.....
سأسمّي العراقَ....
حتى تعودَ..
ويقرعَ صديقي "عبدُ الأميرِ"، "جرسَه"
إيذانا بعودة "بيكَس" و"أبي فرات"...