ادب وفن

تحية لك أيها الكامل في الفكر والثقافة / ستار الحسيني

رحل كامل شياع على أيدي مجرمين ناقصين، وكان ولم تزل أنفاسه تأمل بثقافة لا تُصمتها رصاصة غدر أو سوط جلاد. وان لم يكمل الكامل رسالته التي تخضبت بالدماء الزكية النقية، فإنها ستكتمل وستنمو عنوان حضارة وثقافة، إلى جانب صورته الجميلة التي لا تبارح أعيننا.
أنا مذ أخبرني بفجيعة استشهاده الصديق الشاعر موفق محمد بصوت اختنق عبرة وألما، لم أكن أصدق ولحد هذه اللحظة أن الجميل أبو الياس كامل شياع قد رحل وترك الدنيا وما فيها. لكني أعتقد أن دمه الزكي النقي يبقى صرخة في وجه من قتلوه..
كان كامل يحمل جرح العراق والعالم منذ أن اغترب في نهاية سبعينات القرن الماضي، بعد أن أطبقت يد الدكتاتورية والاستهتار السياسي على العراق، باحثا عن الحقيقة وقد استوعبه فكر الهم الإنساني ومعالجته من عميد الأحزاب السياسية العراقية.
ستبقى "يا كامل شياع" روحا منيرا بيننا ومثقفاً كبيراً.
أتمنى مخلصاً أن تقيم لكَ وزارة الثقافة العراقية نصباً في مدخلها، فأنت إبن الثقافة والعراق.
"مقتطفات"