ادب وفن

المظاهرة / سهيل نجم

ساحة للشرق والغرب
لمّي نهرك بغداد
الأشباح المسنّدة لا تقرأ الآتي
فارفعي عينيك،
تكاثرت الجدران والأسلاك،
لكأنها أفواه ذئاب تعوي
لعابها يسيل
فيحرق الأرصفة.
لماذا
غدت الحدائق منفى
تعبث بها الريح؟
أشجارها مجروحة تئن
تحت سنابك
ليل غربتها الطويل.
والغد،حتى الغد،
هو ذا يحاولون تكبيله بحبل الغسيل,
من ترى يرفع اللافتة؟
هيا يا ابنتي،
هيا يا جار،
لنا موعد هناك
قبل أن يذبل النهار.
ذاك الفتى العالي
ثقبوا صدره بالرصاص
يده المكورة تحتضن المستقبل.
قالوا:
متلبساً كان
بغواية الغضب.
ذي حناجر، مبحوحة، تعلو:
قلوبنا بيضُ
وقمصاننا بيض.
الشوارع تمد ألسنتها كي نسير.
وفي الزوايا متسع للاحتجاج والرفض
أيها السائرون إلى الجسر
أيها العاطلون إلا من الألم والحيف
السعادة أن نمضي إلى ما نريد
كي لا تمر الراية العارية.
2/9/2015