ادب وفن

الظلال المورقة / الفريد سمعان

في كل يومٍ
عندما تغادر السماء
باقات النجوم
وتملأ الكون مصابيح النهار
تقابلين شرفتي
بنظرة جامحةٍ
تكاد تهرب العيون من اوكارها
تلوحين
ترسمين بسمةً هائمةً
تبوح بالأشواق
حيت تغرب الأصوات
والخطى
عن الطريق
وحين تكتم الستائرُ اللعوبُ
بعض ما يدور خلفها
أمينة نقوشها على منابعِ الشذا
تعاشرُ الكتمانُ
تستهوي طقوسَ العشقِ
وآهات العفافَ
* * *
وفجأةً.... كما أرى
تحاورين كل ما تكتمتْ عليه
أصداءُ اللقاءْ
وكل ما كنتِ تريدين
وما كان يدور بيننا
وكل ما يجري على وسادةِ الشوقِ
يا لها من نشوةٍ
تقربتْ... تباعدتْ
تنوعت ثمارها تلك القبلْ
لا أدري كيف عانقت ارواحنا
وغردتْ فيها مراسيم الحنان والغزل
تزهو بما كان يحوم
في أعماقنا
كانت تناجينا فراشاتُ الأملْ
ويرتوي منا حفيفُ الذكريات
وكنتِ
عندما نبتعد الحروفُ عن الوانها
أو تستعير من حقائبِ الصمتِ
بطاقات الرؤى
وتبتدي رحلتها
أناملٌ جريئةٌ
تداعبُ الخمائلَ الخضراءَ
تشتهي التجوال في تلك المروج الدافئةْ
وتمتطي ضفافها
عطشى تلوذ بالشفاه
وتستعيدُ بعض ما يشدو به
لهاثنا
وما جرى بالأمس
يا ليت... يعود
مثل بسمةٍ بريئةٍ
تحررتْ من الشجن
* * *
تشدني خطاكِ
ترقص الارضُ على أوتارها
تحملني الانسامُ
تدعوني الى تجوالها المريب
في تلك الظلال المورقة
تراودُ الانفاسَ
تستبيح لهفةً نقيةً
لا تنطفي شموعها
* * *
عاريةً
تكاد أن تكون تلكم الاكتاف
باقةً وردية
تحطّ مثل طائر ملوّن
على الغصونِ
تكاد ان تزهو بما يحمله
صوتُ الوداعْ
يكادُ انْ يلقي على اسوارهِ
غمامةً من العسل
مرسى لأحلى القبلات
* * *
يثيرني
لا ترفضين كل ما تشتهيه
امرأة
تشدها النجوى... وأوجاع العناق
اغيب في مضاجع الاوهام
استجدي بترحالي عبير الكبرياء..