ادب وفن

رسالة في يوم المسرح العالمي

في 27 آذار الخير والربيع يحتفل المسرحيون في العالم بعيدهم المجيد. ولأننا نحن المسرحيين العراقيين نعيش ألمنا وجرحنا العراقي النازف منذ عقود ، ورغم الانكسارات التي مررنا ونمر بها، وخراب مسرحنا، ورغم أنينه ونحيبه وهو يبكي ممثليه ومؤلفيه ومخرجيه و جميع فنانيه يبقى أملنا نحن في فرقة ينابيع المسرحية بعودة مسرحنا وتألقه.. وهذا لا يمكن أن يكون بالتمني والحلم والرجاء وإنما بالعمل المتفاني الصادق وترسيخ القناعة بأن المسرح أداة للتغيير وخلق الابتسامة على الشفاه وهو عملية إبداعية لرسم الصورة الجميلة للحياة.
ها هو مسرحنا العراقي تمر أيام آذار ليقترب من يوم عيده ووطننا العراق يحصد نتائج الساسة الفاشلين وسراق المال العام والذين يحاولون خنق ثقافة التنوير، لكننا مدركون جيدا وبالرغم من الهزائم وآلة الجهل والتجهيل والقسوة أن هناك قادما جميلا يشارك في صنعه مسرحنا لعالم تسوده العدالة الاجتماعية والحرية ولا سبيل لذلك إلا بالمسرح الملتزم لقضايا وهموم الناس لأنه نبع الحياة وسيل العطاء.
لذا نحن في فرقة ينابيع المسرحية ندعو زملاءنا الفنانين المسرحيين المخلصين لشعبهم وبمناسبة يوم المسرح العالمي أن تكون أعمالنا حاملة للأصالة والعمق والتأثير والتغلب على العقبات التي تعترضنا، وتنير عقول أبناء شعبنا ، وأن نجعل من رسالتنا المسرحية رسالة حب ومودة وسلام بين البشر. وليعلم الفاشلون ان المسرح العراقي لن يتوقف رغم كل محاولات الخنق للحريات، ولن يتوقف عن رفد الفكر الإنساني الداعي إلى المحبة والسلام والمساواة والعدالة بين البشر ، وأنه قادر على استعادة الحياة لشعبنا بكل ألقها وجمالها.
المجد لشهدائنا المسرحيين المدافعين عن قضايا شعبهم ووطنهم. عيدا سعيدا لمسرحيي وطننا في كل بقاع ألأرض. عيدا مملوء بالعطاء الإبداعي للمسرحيين في العالم برسالة إنسانية للمحبة والسلام
فرقة ينابيع المسرحية