ادب وفن

بــغـــداد / سامي سلطان

لا شيء يؤلمني
سوى إني حزين
ضاعت اماني طفولتي
وتبددت كل السنين
مابين نائبة وأخرى مأتمٌ
رباه ما هذا الأنين
اكففت دمعي مرغما
جفت فما عادت تعين
بغداد يا بغداد يا بغداد
متى تلتئم متى تنتهي
تلك الجراح؟
متى ينتهي
هذا النزيف؟
متى ينتهي
هذا النحيب؟
متى ينتهي
هذا الخريف؟
اشجارك الثكلى تبكيك ..دماً
من الصباحِ الى المساء
ووجُهك العذري
أصبح مستباح
في كل يومْ .. جنائز
صارت قوافل
من شبابك تذهب كالرياح
أرواحهم تبكيك حُزنًا. .
والقابعين بغيهم
في باحة الغبراء
يضحك بارتياح
سقط القناع..
سقط القناع
عن وجوه القتله
دم الشهداء يصرخ ثائرا
إلا هبي للكفاح ...
أخواتك الثكلى توشحن السواد
علقنا فوق الدار لافتة الحداد
من ابا الخصيب الى زاخو
يبكون جُرحك.. يبكون حُزنك
في مآتمهن المترعات بالنياح
اجسادهن صارت تقطع كل يوم
وتباع في المجان
والساقطون منعمين
يلعقون حذيان أسيادهم
ماتت ضمائرهم
عميت بصائرهم
لكنك بغداد باقية
كما أنت شامخة
بأبناء الثورة والكرادة المفجوعة
وبغداد الجديدة
وكل المدن الموجوعة
تشدين جرحك بأرواح الشهداء
في كل الإرجاء
لتلقي بحثالة هذا الزمن العار
في ازبال التاريخ
مصحوبين بلعنات الأجيال
تبا لأطهر اطهاركم
اشك في اعراقكم
اقسم انكم انذال
رس النجاسة طبعكم
يا ويلكم يا ولكم
من رد فعل الشعب
انه حتفكم