ادب وفن

في كانون الاول (ديسمبر)1990 / محمد سعيد الصكار

ايها العزيز ابو ريا.. تحية حارة
رسالتك الاخيرة، على نعومة خطها وجماله، اشعرتني انها صادرة عن دائرة رسمية، او على حد تعبير أبي زينب، هي إعلان جميل عن مجلتك المنتظرة، التي تحوي كل شيء إلا عواطف كاتبها وروحه.. ماذا دهاك يا رجل، أفتظن –وكل الظن اثم وليس بعضه فقط- اني سأتمايل طربا لهذه الصيغ الاعلانية؟ أنسيت اني ما ازال احيا بروح شاعر، واظنني سأبقى هكذا ابدا. قاتلك الله واسكنك فسيح جناته.
كيف حال ذلك الطائر المهاجر (يقصد سعدي يوسف) تحياتي له.
قرأت قصيدة اقل قليلا من بائسة للشاعر المخضرم الاستاذ بلند. لقد كتب مرة انه سيكف عن كتابة الشعر، فلماذا لم يف بوعده امام الناس؟
ماذا بشأن دعوتي لزيارة السيدة باريس؟ وكيف حال العزيز ادونيس وجليل العطية والآخرين؟
سأمضي فترة في الشمال، في نهاية هذا الشهر، فلدي دعوات لأماسٍ شعرية في السليمانية واربيل ودهوك سأحاول ان اختمها في التسكع بين مصيفي سرسنك وسولاف، هذا اقصى ما اقدر عليه يا حبيبي. اما انتم فلكم شواطئ الرفييرا وسفوح الألب ومغاني باريس وروما. وتلك قسمة ظيزى وزعها علينا سبحانه وتعالى.
انتظر منك رسالة خالية من الروح الاعلانية يا "بشت".

مع حبي
رشدي