ادب وفن

بقية شمعة : قمري / بلقيس خالد

هايكو عراقي
قنديل ملون
تتأنق الافكار ..
وهي تبحث بروية عن كل ماهو جديد .
محبتي للشعر لا ضفاف لها,
لا تعصب فيها لنوع معين من الشعر
كقارئة
تشدني السمة الجمالية في الشعر،
هذا التعامل غير المشروط أو المنحاز
هو الذي أوصلني الى
الها يكو الياباني المترجم الى لغتنا العربية
وهو شعر يتسم بالرقة /العذوبة،
أخذتُ ألاحقه ,
في المجلات ،
الصحف ،
الكتب،
البحث في الإنترنيت ،
ولأنني أؤمن بان سماء المعرفة تتسع بالتجديد,
لابالاستنساخ او تقليد ماهو متوفر في مجراتها
الشعرية والسردية.
فقد اجترحت لنفسي,طريقة لا احاول تكرار
كتابة الهايكو بالشروط اليابانية.
ومحاولتي هذه مثل اي خطوه اولى لاتخلومن تعثر,
لكنها جادة في كدحها الشعري,لكتابة هايكو
بنفس عراقي .خصوصا في قراءتي المتواصلة
رأيت ثمت تقارب بين الهايكو اليابان والدارمي العراقي
من حيث الرقة، العذوبة، كثافة الصورة الشعرية .
سعيتُ لتفعيل استفادتي من المنجزين الشعريين :
الهايكو الدارمي، لكتابة هايكو عراقي، أعني(هايكومي ) :
هايكو+ دارمي .
أترصد فيها لحظة شعرية ، ثم أخلّص كتابتي من الزوائد والتفاصيل ، محاولة تكثيف النص، ليكون :
وامضاً..
موحياً..
وربما بالطريقة هذه سيدخل القارىء مشاركا في النص.
عمدت ُ إلى تبويب النصوص، بعد عملية فرز متأنية،
جاعلة في كل باب
: المفردة التي أعدت ُ صياغتها شعريا، طوال سنوات
ثم اخترت ما لاأثقل به على ذائقة القارىء.
كل ذلك بتحريض من ولدي وابنتيّ وبتحريضهم
: علقت ُ
هذا
القنديل
الملوّن
ليضيء طريق القارئة والقارىء،
قبيل سياحتهما في فضاء كتابي الثاني .
مَن يستفزه هذا القنديل ،له حرية اختيار الباب
الذي يدخل منه إلى النصوص ،
حرية تتسق مع ذائقته ولاتلزم غيره بتقليده .
*بلقيس خالد/ بقية شمعة قمري/ هايكو عراقي/ دار الينابيع/ دمشق / ط1/ 2011
قرط
-1-
غصون يبللها القمر
أوتار... بكماء
الوتر الأول
مربي
دون اكتراث
قالوا..
: ضربة حظ
أفقدته الذاكرة
الوتر الثاني
...............
............................
..........................
.........................
الوتر الثالث
حسرة في
: البئر .
ألا...
من حبل ٍ
..........؟
الوتر الرابع
بيني
وبين جسدي
: غربة : أنت .
الوتر الخامس
في عينيك ، أراك ،
الآن
: حيرة
لاتشبه بلوتي
تشربني ماءً
وأنت شرقتي
الوتر السادس
وحشتي ...
من قادت
الظلمة
ل سراجك
الوتر السابع
تحيطني
بطلاسمك !
مس ٌ
: أنت
: يرهقني .
الوتر الثامن
مسامير
طويلة
: أثبّت الظل ..
هل
أسبق
الوقت ؟
الوتر التاسع
أراني مثل نملة ......
حين
تمطرني
سماؤك
أشكو خزين أوجاعي
إلى
: شمس .
الأوتار الأخيرة
لم أحصل ...
براءة أختراع
حين أخترعت
نفسي
..........
- سلّم أنا
...
...
...
: وسط الصحراء .
- أرسم غيمة ً
يهطل
بئر
بلا يوسف ..!
- لقاء -
- يجذبني الشوق
..........
برغبات متعثرة
- لست شمعة
لكنني ..
أحب
السيل
تحب
اللهب
- قال .......
:كما تعشق العين
مرودها
بين الشفاه : خذيني
- مثل مغنية قديمة
أحضنك
وتطوحني
: أيها العود ..
- لأعزفك
لابد
من إتقان
: فن الأصابع
- حقيقة ٌ : أنت
أدركتها
بلساني .
- بحاسة الشم..
أستدل
على
ظلك .
- مازلت ...جنتك
كلما تذوقتني
أرتفع
شهيقك
بالهبوط .
- ندي عذب هذا اللقاء
من أين
لنا
سنام الجمل ؟
جهاتي الأربع
جهة أولى
- سأشرب الدمع
حتى أصير
بحراً
.............
..............
نهر ٌ أنا ..كرهت ُ عذوبتي .
- في
عالم
نقي
جدا
(سمك جري) : هذا الجمال .
جهة ثانية
أي سراب ..أنا ؟
كلما
طلبتني أمنيتي
........
نأيت ُ
جهة ثالثة
- شُنقت بحبال
حنجرتي
حين قرأتك َ..
بصوت ٍ عال ٍ
..........
- أناد..... ي
: الصدى ،
تأتيني
الجبال .
جهة رابعة
ألا مِن معجزة ٍ
تجدني ؟
حقيقة ٌ أنا
ضيعتني
الأقنعة !
جهة خامسة
قالوا
: أنكسر المصباح
..............
مَن يقنع عيني
أنها على مايرام ؟
جهة سادسة
رذاذ
يتناثر
: ق
ل
ب
م ك س ور .
جهات
فقد جهاته ُ الأربع ..
.......
بأي
حجر ٍ
تعثر ربيعي ؟
أحلام
-1-
بيني وبين
حبيبي
إغفاءة
..........
والنوم طير ٌ مهاجر
-2-
مهرة ٌ..
منذ أعوام
أسرجتها..
ولافارس
مزق فضاء الحلم ؟
-3-
حلم ٌ جميل ٌ : أنت
إذا كَبر...
: ضيعني .
-4-
حريتي
حلم ٌ
مدون ٌ في قرطاس
: مايزال ...
رذاذ
- زورق ٌ فضي ٌ نحيل ٌ
يتهادى
ما أن
يتوسط ماء الليل
: يغدو يونس .
- في ظلمة البحر،
البواخر
: طيارات ورقية...
تجرها..
خيوط الفنار..
- يئن البحر..
كلما جرحته ُ
عيون الينابيع .
- تحت شعار
كيف تكون غيمة ماطرة
يفتح (الشرجي)
: دورته ُ
- خشب الميناء
يئن
: أشعث موج البحر
في غياب المراكب .
- يرفعها
الشوق
للثم السماء
: شفاه البحر: تلك الغيوم.
- الغيوم...
الغيوم..
أي بحر سقاها، حتى الثمالة ؟
لتهبط متجشئة
من سمائنا
زقزقة
- بحاسة السمع : أتلمس النهار
عمياء الشمس
لولا العصافير
- في غياب الطيور
: َمن
يحك
جلد السماء ؟
- سهمٌ
مزق قلب الريح
: قوس ُ
طيور
مهاجرة
- ل ترقص
الأغصان
تغني البلابل .
- رعد يخيف الحشرات
زقزقة
العصافير
- التاريخ: تصنعه ُ المخالب
ضحيته ُ
: الحمامة .
- لضبط
إيقاع
البلابل ..
لابد..
لابد مٍن طبلة للمزاج .