ادب وفن

مفتاح أمسية حقوقية (زواج القاصرات ) / بلقيس خالد

القاصر ...
هي التي حوّت ْ كلَّ الطيباتِ
يبدأ التأريخ ُ والتاريخ ُ رجلٌ باتهامِها..
ويسوّدُ الرجلُ الكظيمُ وجهَهُ
إذا لم تكن البشارة ُ بشيرا ً
وحين يُضرم الرجالُ نيرانَ الحروبِ يحرث العلماء ُ
النظامَ الفسلجي للمتحاربين
ثم يطمئنُ الجميعُ على ذنوبِهم
: فالحربُ : امرأة ٌ..!!
وهي التي
انجبتِ القتلى والثكالى واليتامى والخرابْ .
سعتِ الأديانُ السماوية ُ
لنصرتِها في جوانبَ لا تُمحى
لكن الطبعَ ينتتصرُ على التطبعِ
................................
اليوم ..
نحن بحاجةٍ إلى
متغيرات ٍ كثيرة ٍ
بعد إنتصاراتِ جيشِنا وحشِدنا الشعبي
على الاوغادِ الدواعش ..
متغيراتٌ متنوعة ٌ
منها مناصرة ُ المرأة ِ العراقية ِ
التي بذلت أغلى مالديها لنصرة ِ العراق
فإذا كنا نقرُّ ونعترفُ
أنّ عقدَ الزواجِ مِن العقودِ الرضائية بين طرفين
فكيف تفهمُ هذا العقد طفلة ٌ في الصفِ الثالث الأبتدائي ؟!
وهل بأجساد ِ الصغيراتِ البريئاتِ
تنهض العائلة ُ العراقية ُ بعد التحرير؟!
وهل بالطريقةِ هذه
نعالج مخلفاتِ الضررِ
الذي أصاب أسدَ الرافدين ؟!
هذه الأسئلة ُ وغيرُها يثيرُها
قانونُ زواجِ القاصراتِ
أعني محاولة َ التغيير
في قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959
أتركُ الأجابة َ
للناشطتين في الحراك النِسوي
وللسادة الحقوقيين وبعد ذلك
للحضور الكريم
الذي دائما ً
يزيد جلستَنا ضوءاً وسعة ً
في منتدى أديبات البصرة / مبنى اتحاد أدباء البصرة 15 تشرين الثاني 2017