اقامت الفنانة التشكيلية العراقية العالمية عفيفة لعيبي معرضًا شخصيًا لها في دولة الكويت في السالمية على قاعة العرض في بوشهري غاليري يوم الاحد 19 نوفمير الجاري، وبمساعدة فذة من الفنان يحيى سويلم مدير الغاليري. يعتبر هذا المعرض الشخصي الثاني للفنانة في دولة الكويت. عُرِضَت فيه تسع وعشرون لوحة، خمس عشرة منها كانت قد انتجتها الفنانة في السنتين الاخيرتين، اما البقية فهي لوحاة منتقاة من تواريخ مختلفة يمكن اعتبارها مفاتيح مهمة لمراحل تطور اسلوب عمل الفنانة وتخصصها ومنهجيتها. امتازت اللوحات المعروضة بموضوعاتها الانسانية التي عالجتها الفنانة بأساليب حديثة ومبتكرة، ناهيك عن اللوحات التي تحاكي المرأة ومشكلاتها ومن الجدير بالذكر ان الامم المتحدة سبق وان اقتنت بعضًا من لوحاتها بهذا الخصوص. ومن العناوين التي تناولتها الفنانة في لوحاتها: (الاجنحة المنكسرة، الالم والرحمة، العائلة، لقاء ساحلي، في السوق، العشب الاخضر، موسيقى الربيع، اليأس، الأسر) وعلقت السيدة لعيبي على لوحة (الأسر) "عندما شرعت برسمها كانت صورة اختي الراحلة ليلى امامي في مرسمي تطوف حولي كل الوقت، تحدثني عن كل القيود التي حطمت ارادتها وأغلقت عليها الابواب والشبابيك لتمنعها من التحليق الذي كانت تحلم به، التحليق كان كل امنياتها وبقي حلمها الوحيد". يُذكر ان الفنانة عفيفة لعيبي ولدت في البصرة منتصف القرن الماضي واكملت دراستها الاولية فيها ثم انتقلت الى بغداد لتكمل دراستها في معهد الفنون الجميلة وقد عملت رسامة في جريدة طريق الشعب في تلك الفترة، ثم سافرت الى موسكو لتكمل الدراسة العليا فيها، لتبدأ بعدها رحلة التنقل بين المدن بسبب الاوضاع السياسية في العراق فعاشت في روما وفلورنس وعدن، ليستقر بها المقام في لاهاي الهولندية منتصف تسعينات القرن المنصرم.