ادب وفن

في عام 2013 انطفأت نخبة من المبدعين العراقيين

بغداد – وكالات
شهد عام 2013 رحيل عدد كبير من ادباء العراق ومثقفيه، بعيدا عن الحياة التي كان لهم فيها حضور وتميز. وقد تعددت اسباب الموت. فهناك من مات بسبب الشيخوخة، وهناك من عصف به المرض وألقى به في غياهب الاهمال، وهناك من مات شهيدا بعد ان تعرض الى القتل المتعمد بفعل الارهاب.

مفكرون واكاديميون وكتاب

فارق الحياة في العام 2013 العديد من المفكرين الذين لهم مكانة في الاوساط الثقافية والاكاديمية. فقد رحل المفكر د.حسام الالوسي عن عمر ناهز الـ 77 عاما، بعد معاناة مع المرض.
كما رحل الكاتب عبد الرسول عداي الحجامي، الذي رغم عوقه الوراثي، استطاع التفوق في دراسته والخوض في مضمار الكتابة في الأدب والدين والسياسة وعلم النفس والتاريخ.
كذلك رحل الاديب والموسوعي محمد عبد الرحمن زنكنة عن عمر ناهز الـ 78 عاما بسب نوبة قلبية، ويعد من ابرز الموسوعيين الذين دونوا تاريخ كركوك.
فيما نعت الأوساط الأكاديمية والثقافية رحيل المؤرخ نجدة فتحي صفوة عن 91 سنة، في العاصمة الأردنية عمان.
ورحل في مدينة اربيل المفكر والسياسي فلك الدين كاكائي عن عمر ناهز الـ 70 عاما.
كما فارق الحياة الناقد د. علي عباس علوان في إحدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ 75 عاما.
ورحل الباحث د. حسين امين، عن عمر ناهز الـ88 عاما اثر تدهور صحته بأمراض الشيخوخة، ويعد واحدا من اعلام العراق.
وفقدت الأوساط الآثارية العراقية برهان شاكر سليمان الذي يعد واحداً من أبرز الآثاريين العراقيين.
وتوفي الكاتب والمترجم والمسرحي د. صالح كاظم في محل اقامته في برلين.
وبعد مرض عضال رحل الكاتب والناقد المسرحي حميد مجيد مال الله في مدينته البصرة، بعد عمر أهدره في دراسة الادب وخدمة الثقافة.

شعراء

وشهد العام 2013 رحيل شعراء بأعمار مختلفة وبحوادث مؤسفة، فقد توفي الشاعر الكردي شيركو بيكه س عن عمر يناهز 73 عاما في العاصمة السويدية ستوكهولم، ورحل الشاعر عبد الله البدراني عن عمر ناهز الستين عاماً، بعد انتكاسة صحية.
واستسلم الشاعر والمترجم حسن لطيف لإرادة الموت، ويعد من الشخصيات المؤثرة في مدينة الحلة.
وفقدت الأوساط الأدبية والثقافية الشاعر عبد الغني جرجيس، عن عمر ناهز 46 عاماً، إثر جلطة دماغية ألمّت به.
وفجعت الاوساط الادبية والثقافية باستشهاد الشاعر والكاتب والمربي التركماني محمد مهدي بيات، في التفجير الارهابي الذي طال مجلس عزاء حسينية سيد الشهداء وسط مدينة طوز خورماتو عن عمر 59 عاما.
ورحل الشاعر جاسم محمد فرج بعد ان خطفه مسلحون ومن ثم ذبحوه ورموا جثته على جانب الطريق بين مدينة تكريت وقضاء طوز خورماتو.
كما رحل بهدوء أيضا في مدينة كربلاء، الشاعر هادي الربيعي، بعد معاناة طويلة وأليمة مع مرض السرطان.
ورحل الشاعر الشاب حبيب النورس بحادث سير عن عمر يناهز 42 عاما، وكان قد قدم أكثر من منجز خلال حياته الأدبية القصيرة.

تشكيليون

وشهد العام نفسه، رحيل فنانين تشكيليين ومصورين ورسامين في أماكن مختلفة من العالم. فقد رحل الباحث والفنان التشكيلي، حسين الهلالي في محافظة ذي قار عن عمر يناهز 73 عاما، بعد صراع مع المرض.
كما رحل التشكيلي رافع الناصري في العاصمة الاردنية عمان، عن الـ73 عاما.
ورحل المصور والفنان ناظم رمزي في لندن، عن 86 عاماً، وهو أحد أشهر الشخصيات العراقية في تطوير فن الطباعة والفوتوغراف.
في حين تلقت الاوساط الثقافية والفنية خبر استشهاد الفنان التشكيلي ياسين عطية ببالغ الأسى، عن عمر 50 عاما، بانفجار سيارة مفخخة ببغداد.
ورحلت الفنانة والمربية نعمت محمود حكمت، في الصين اثر مرض لم يمهلها كثيراً.
وفقد العراق فنان الكاريكاتير العراقي حسيب الجاسم عن عمر يناهز الـ 62 عاماً، بعد أن توفي في مقر إقامته في السويد.
كما فقدت الحركة التشكيلية الفنان حسن عبد علوان الذي يعد أحد الرموز الفنية المتألقة طيلة أكثر من نصف قرن من الإبداع المتواصل داخل البلاد وخارجه.

سرديون

اهل القصة والرواية كان لهم حظ من الرحيل ومفارقة الدنيا، فقد رحل القاص فهد الأسدي بعد اصابته بجلطة دماغية رابعة، عن عمر 74 عاما.
ورحل القاص والروائي هادي الجزائري بسبب مرض عضال لازمه منذ سنوات، وهو من مواليد النجف عام 1939.
كما رحل الروائي والقاص عبد الستار ناصر، بعد أن غيبه الموت في مغتربه بكندا عن عمر يناهز 66 عاما.
ورحلت القاصة والكاتبة أحلام منصور عن عمر ناهز 62 عاماً أثر مرض عضال ألم بها.

آخر الراحلين

قبل ختام عام 2013، رحل مبدعان آخران، وهما شيخ التصوير التلفزيوني فائز نوري الذي عمل مدير تصوير للكثير من المسلسلات الدرامية العراقية، والفنان فؤاد سالم الذي يعد من المطربين العراقيين الاصيلين والوطنين الذين تعرضوا لملاحقات النظام الدكتاتوري المباد.