ادب وفن

حفل استذكار لفنان الشعب فؤاد سالم

بغداد – عماد جاسم، فهد الصكر

تصوير: أحمد جويعد
شهد يوما الجمعة والسبت الماضيين، حفلي استذكار للفنان الراحل فؤاد سالم، الأول أقامه بيت المدى للثقافة والفنون على قاعته في شارع المتنبي، بحضور جمع من الفنانين والمثقفين والاعلاميين.
تضمن الحفل محاضرة للناقد الموسيقي والصحفي سامر المشعل، أشار فيها إلى عذوبة صوت الراحل وقدرته على أداء مختلف المقامات والأطوار الغنائية.

ثم أدى المطرب كريم الرسام بعض أغنيات فؤاد سالم، ومنها أغنية "مشكورة" ذائعة الصيت، التي كتب كلماتها ولحنها الفقيد نفسه، تلاه الفنان الشاب حيدر عباس بأداء أغنيات ومواويل أخرى للراحل.
من جانبه وصف الباحث والمطرب جواد محسن، الفنان فؤاد سالم، بأنه من أهم المطربين العراقيين، وقد ظل حريصا على مبادئه ولم يقدم فنا رخيصا، وهاجر من العراق ليكون الصوت الثوري المؤثر، لكنه لم يحظ بالتكريم المناسب من الدولة العراقية بعد التغيير.
حفل بيتنا الثقافي

أما الحفل الاستذكاري الثاني فقد أقامته رابطة اصدقاء فؤاد سالم بالتعاون مع وزارة الثقافة، صباح السبت، على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" ببغداد، وحضره وكيل وزير الثقافة فوزي الاتروشي، ونقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي، والملحن محسن فرحان، إلى جانب حشد من الفنانين والمثقفين، ومحبي الفقيد.
وألقى الاتروشي كلمة في الحفل، أشار فيها إلى أن الفنان فؤاد سالم، انسان ومناضل وطني، ورمز عراقي أصيل، وهو لم يستسلم أمام وحشية النظام الدكتاتوري المباد.
فيما أشار المندلاوي في كلمته، إلى ان الفنان فؤاد سالم تحمل الكثير من المكابدات دفاعا عن مبادئه ومثله الثورية والانسانية الخيرة ، ولم يساوم أو يهادن عليها. "لذا تحولت أغنياته إلى منشورات سرية يعاقب عليها من تكون بحوزته، ويقاد إلى دهاليز الاقبية الامنية المهلكة".
من جانبه القى الشاعر كاظم غيلان كلمة ملتقى أصدقاء فؤاد سالم، التي عزّى فيها (التنومة) و(البلم العشاري) وقال ان "خسارتنا ليست خسارة مواطن اصيل وعريق ، بل خسرنا جزءاً من ثروة وطنية كبيرة اسمها الابداع العراقي".
وتحدث أيضا الملحن محسن فرحان، الذي أشار إلى السفر الفني الذي جمعه مع الراحل فؤاد سالم. وأعلن فرحان أن الفنان الراحل فتح بابا لعودة الكثير من الفنانين الى ارض الوطن بعد العام 2003 ، لافتا إلى ان الفنان قحطان العطار سيصل في الأيام المقبلة إلى بغداد.
وبإسم محلية المثقفين في الحزب الشيوعي العراقي تحدث إبراهيم المشهداني، فقال ان من حق الوسط الفني والثقافي أن يحزن لفقدان فنان الشعب. فقد كان للفقيد دور كبير ومحفز في النضال ضد النظام الدكتاتوري الذي كان عدوا للفن والثقافة والانسان.
بعد ذلك ألقى الشاعران عدنان الفضلي وحسين جبر الدبي قصائد في حب الفنان فؤاد سالم.
هذا وطالب المتحدثون جميعا، بإقامة نصب للفقيد واطلاق اسمه على قاعة فنية، عرفانا لسفره النضالي والفني. كما طالب صباح المندلاوي بإقامة مهرجان فني موسيقي سنوي يحمل اسم فؤاد سالم. واختتمت الاحتفالية بتقديم عدد من أغنيات الراحل، أداها المطرب محمد زبون، ثم وزع مؤرشف الغناء العراقي رزكار برزنجي ألبومات للفنان فؤاد سالم على الحضور.