أستدعت وزارة الخارجية البحرينية، اليوم الأربعاء، السفير العراقي في المنامة احمد نايف الدليمي" معلنة "رفضها [تدخل] جهات عراقية بقضية اسقاط الجنسية عن رجل الدين الشيعي البارز في البحرين الشيخ عيسى قاسم.

وذكرت وكالة الانباء البحرينية ان "وكيل وزارة الخارجية [البحرينية] للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير وحيد مبارك سيار، اجتمع، اليوم بديوان عام الوزارة مع سفير جمهورية العراق لدى المملكة، أحمد نايف الدليمي، وأكد للأخير استياء مملكة البحرين واستنكارها الشديدين للتصريحات التحريضية التي صدرت مؤخراً عن بعض الأشخاص والجهات في جمهورية العراق". بحسب الوكالة البحرينية.

وعد المسؤول البحريني التصريحات العراقية "التي تحمل نوايا غير إيجابية وتشكل تدخلاً مرفوضاً في الشأن البحريني، ولا تنسجم مطلقاً مع طبيعة العلاقات بين الاشقاء ومع سياسة مملكة البحرين الثابتة والداعمة لكل ما من شأنه أمن واستقرار العراق، إضافة إلى أنها تشكل خرقًا واضحًا لميثاق جامعة الدول العربية".

وشدد وكيل وزارة الخارجية البحرينية "على أن لكل دولة الحق في اتخاذ ما تراه من تدابير لتعزيز أمنها وحفظ سلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها ومنع أي صور من أشكال التدخل في شؤونها،" مطالباً بضرورة قيام الحكومة العراقية بالنهوض بدورها واتخاذ ما يلزم من إجراءات وعلى الفور للحفاظ على العلاقات الأخوية بين البلدين ووقف كل ما يسيء إليها والكف عن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة التي تفتقد إلى الوعي بحجم المخاطر والتحديات التي تحيط بالدول العربية وتفرض التكاتف فيما بينها لأجل التغلب عليها".

وكانت عدة أطراف عراقية سياسية ورجال دين أبدت رفضها واستنكارها الشديدين لقرار سلطات البحرين الاثنين الماضي باسقاط الجنسية عن المرجع الديني البارز في البحرين الشيخ عيسى قاسم وحذرت من انعكاسها سلباً على امن البلاد والمنطقة. ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى تظاهرات في العراق للتنديد بالقرار.