اخر الاخبار

تسرّب خطة تحرير القيارة يعطّل العمليات ويفقد القوات عنصر المباغتة

المدى برس/ بغداد
دفع الكشف عن أجزاء من تفاصيل الخطة العسكرية في عملية اقتحام القيارة، جنوبي الموصل، الى توقف التقدم في بعض المحاور باتجاه المدينة، التي تعد مرتكزاً لاستعادة الموصل.
ومن المرجح ان يعاد النظر في الخطة العسكرية، وان يصار الى تغيير توقيتات الهجوم، بعد تسريب تفاصيل العملية. لكن مسؤولين مقربين من قيادة عمليات نينوى ينفون وجود طريقة اخرى لتحرير القيارة غير التي تم الكشف عنها.
وتعمل القوات العراقية من محوري مخمور والشرقاط، منذ اشهر للوصول الى مطار ستراتيجي في "القيارة"، تمهيدا لبدء اقتحام الموصل، وهو امر كشفت عنه قيادات عسكرية في وسائل اعلام متعددة.
وتسربت يوم الخميس، وثيقة صادرة من السكرتير الشخصي للقائد العام للقوات المسلحة، اللواء الركن محمد حميد كاظم، يشير فيها الى ان "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وجه بفتح تحقيق حول التصريحات المتعلقة بعملية القيارة والتي أفشت بعضاً من الخطط العسكرية والتي يستفيد منها العدو".
ولفت كاظم الى ان "التصريحات جاءت من قبل قادة عسكريين ومسؤولين، دون ذكر الاسماء".
ويتابع العراقيون يوميا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم شرحاً مسهباً معززاً بالصور والخرائط، عن خط سير القوات باتجاه الشرقاط والقيارة، دون ان يساورهم الشك بأن ما يتم تداوله هي "أسرار عسكرية"!
وعرضت صفحة تحمل اسم "قيادة عمليات نينوى"، قبل اسبوعين، صورا وخبرا عن وصول "جسور متنقلة" الى مخمور بهدف عبور نهر دجلة تمهيداً لاستعادة القيارة.
لكن الصفحة نشرت، مؤخرا، توجيها بمنع التصوير الفديوي الحي للقطعات العسكرية، مهددة بمحاسبة المخالف بتهمة (التآمر والتخابر لصالح العدو). واضافت الصفحة "وهذا تحذير أخير ونهائي، ولن تأخذنا شفقة ولا رحمة بالمخالف لأن الهدف الأسمى هو حماية أرواح مقاتلينا الابطال".
وكانت مصادر مطلعة، كشفت لـ(المدى) عن مشاركة القوات الأمريكية بالعمليات البرية في العراق، لاول مرة منذ قرار إرسالها عدد من المستشارين عقب سقوط الموصل في صيف 2014.
وأشارت المصادر الى ان قوات نخبة أميركية، ويقدر عددها باكثر من مئة عنصر، تتواجد في قاعدة عسكرية شمالي تكريت. ورجحت المصادر بأن مهمة القوة الأميركية المحمولة جوا، تتركز على استعادة قاعدة القيارة.
واعلن وزير الدفاع عبد القادر العبيدي، مطلع الاسبوع الماضي، بدء المرحلة الثانية لعمليات تحرير نينوى وكبرى مدنها الموصل.
وخلال اسبوع واحد أرسلت وزارة الدفاع وجبتين من القوات المدرعة الى الموصل والشرقاط، رغم تصاعد انتقادات قادة الحشد الشعبي، الذي شاركت بعض فصائله في عمليات تحرير اطراف الفلوجة، من تشتّت جهد المعارك.