اخر الاخبار

صنداي تلغراف: لاجئو الفلوجة عالقين في مخيمات وسط الصحراء

bbc
نشرت صحيفة الصنداي تلغراف تقريراً لفلورين نوهوف بعنوان " لاجئو الفلوجة محاصرين في المخيمات وسط الصحراء".وقال كاتب المقال إن " عشرات آلالاف يعانون من انعدام الطعام والماءأو الرعاية الطبية كما أنهم يعانون من أوضاع سيئة وسط العواصف الرملية".
وأضاف أن" هذه العائلات تحتمي من أشعة الشمس الحارقة تحت الواح الصفيح التي توفر حماية بسيطة من أشعة الشمس الحارقة والرياح العاتية المحملة بالرمال".
وأردف كاتب المقال أن "العديد من اللاجئين العراقيين يحتمون تحت صفائح معدنية بالقرب من جسر بيزبيز الذي يربط الأنبار بالفلوجة".
وأشار إلى أنهم "بعدما هربوا من الجوع والعنف من قبل تنظيم الدولة الاسلامية، فهم يهربون مجدداً لأنهم يعانون من أزمة إنسانية متفاقمة في مخيمات النازحين".
وتبعاً لكاتب المقال ، فإن 30 ألف شخص قاموا بهذه الرحلة الخطيرة الأسبوع الماضي، لينضموا إلى مئات آلالاف من النازحين الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة في الصحراء.
وقال أحد العاملين لدى الأمم المتحدة إن " عدد النازحين من الفلوجة يقدر بـ 83 الف شخص"، مضيفاً أن "الوضع في المخيم مزر للغاية، إذ هناك نقص حاد في الطعام والماء والحمامات والأدوية والخيام".
وفي مقابلة مع إحدى النازحات من الفلوجة، قالت إنه "ليس هناك ماء هنا ولم نستحم منذ وصولنا إلى هنا، أي منذ 5 أيام"، مشيرة إلى أنها لم تحصل على أي طعام أيضا.
ورفضت هذه السيدة إعطاء إسمها كمعظم النازحات من الفلوجة، قالت إن " عائلتها أجبرت على أكل البطيخ للبقاء على قيد الحياة، لأنه الطعام الوحيد الذي بمقدورنا شراؤه".
ويعيش بالقرب من هذه السيدة عائلات أخرى، في مخيمات غير مؤهلة، إذ لديها سقف وأرضية ، إنما من دون جدران تحميهم من الرياح الرملية العاتية.وقالت إنهم " يوعدونا كل يوم، بأنهم سيعطوننا كارفان للسكن فيه، إلا أنه وعد لم يتحقق بعد".
وأشار كاتب المقال إلى أن درجة الحرارة تتعدى أحياناً الأربعين درجة مئوية في يونيو/حزيران، كما أن الحرارة في ازدياد خلال فصل الصيف.
ونقلاً عن نازحة عراقية من الفلوجة، تقول إن " العيش تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية كان مأساة والعيش هنا مأساة أيضاً"، مشيرة إلى أنها لا تستطع العودة إلى الفلوجة لأن الجيش العراقي دمر المدينة التي تعد إحدى معاقل التنظيم.
وختم كاتب المقال بالقول إن " المخيم يعتبر شبه خال من الرجال ، إذ أنهم يعتبرون في عداد المفقودين"، مضيفاً أن بعض منظمات حقوق الإنسان يقولون أن الجيش يحتجزهم، كما أن هناك أدلة على أن قام بتصفية العديد منهم.