شفق نيوز/ رأى المجلس النرويجي للاجئين في العراق، ان الوقت لازال مبكرا لعودة اهالي الفلوجة الى منازلهم، في اعقاب اعلان القوات الامنية استعادتها بالكامل من قبضة داعش.

واستعادت القوات العراقية آخر منطقة خاضعة لسيطرة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة الفلوجة يوم الأحد وأعلن قائد العملية انتهاء المعركة بعد قرابة خمسة أسابيع من القتال.

وأجبر القتال في الفلوجة أكثر من 85 ألفا من سكانها على الفرار إلى مخيمات مكدسة تديرها الحكومة. وتقول الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير عن مزاعم إساءة معاملة لمدنيين فارين من المدينة من بينها مزاعم انتهاكات من قبل أعضاء جماعات شيعية مسلحة تدعم الهجوم.

وقال نصر مفلحي، مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق في حديث ورد لشفق نيوز، “ما زال الوقت مبكراً للتحدث عن عودة عشرات الآلاف من المدنيين الذين هربوا من الفلوجه، فلا نعرف أي من المناطق آمن وأيها غير آمن”.

واضاف “كما أننا بحاجة لنزع الألغام من المناطق المدنية بشكل شامل وتقييم السلامه قبل منح المدنيين خيار العودة. فيجب أن يتمكنوا من إتخاذ قرار عن دراية تامة حول وضع ممتلكاتهم وأحيائهم، وعليهم أن يتمكنوا أيضاً من العودة طواعية. فلا يمكننا تعريض الناس الذين عانوا مؤخراً بشكل كبير إلى المزيد من الأذى”.

وحث مفلحي “على التعقل وضبط النفس فيما بتعلق بالتواصل مع السكان النازحين، فكما رأينا كيف أن بعض المناطق التي استعادتها القوات العراقية ما زالت غير آمنة. وبما أن الأوضاع في المخيمات ما زالت أليمة، لسنا في وضع يمكننا من ضمان حصول جميع السكان على اللوازم الأساسية والخدمات في الفلوجه.”