شفق نيوز/ أعربت حكومة إقليم كوردستان العراق يوم السبت عن رفضها الشديد تجاه التهديدات التي اطلقها احد قادة الحرس الثوري الإيراني للإقليم، مؤكدة انها دائماً تعمل على تعزيز الروابط مع ايران وفي المجالات كافة.

وكان نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي قد هدد يوم امس إقليم كوردستان بالقول إن قوات الحرس “ستدمر أي مصدر تهديد على إيران في أي مكان”، متهماً المسؤولين في الإقليم بعدم “الإيفاء بعهودهم”.

ودائماً ما تقصف المقاتلات الحربية التركية، ومدفعية الجيش الإيراني مناطق حدودية في إقليم كوردستان العراق يذريعة استهداف حزب العمال الكوردستاني المعارض للنظام في انقرة، وحزب الديمقراطي الكوردستاني المعارض للنظام في طهران.

وقالت حكومة إقليم كوردستان في بيان لها، ان سلامي “وفي خطبة صلاة الجمعة التي القاها في طهران العاصمة الإيرانية هدد بتدمير حكومة الإقليم وشعبه”.

وأضاف البيان “نحن نرفض بشدة ذلك التهديد غير المسؤول الذي صدر من (العميد سلامي)، ونعتبره موقفاً غير ملائم مع ما يوجد من علاقات طيبة وودية بين حكومة إقليم كوردستان، والجمهورية الإسلامية في إيران خاصة ان حوارات ملؤها التفاهم والانسجام قد انطلقت مؤخراً بين الجانبين”، مستدركاً ان “تلك التهديدات تأتي معاكسة وطبيعة تلك الحوارات، وهي أيضا لاتخدمها، ولا يجوز استخدام مثل لغة التهديد تلك مع إقليم كوردستان”.

وتابع البيان ان “حكومة إقليم كوردستان تنظر بأهمية الى العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتسعى الى استمرار تقدمها لتشمل جميع المجالات، غير ان تلك التهديدات غير ملائمة جداً مع تلك التوجهات”.

واختتم البيان ان حكومة إقليم كوردستان ترفض ان تكون أراضيها مصدر لانطلاق لشن هجمات على ايران او باقي الدولة المجاورة للإقليم.