أكدت روسيا، السبت، استمرار دعمها العسكري للعراق وتجهيزه بالأسلحة، وفي حين بينت أن تلك الأسلحة ستسهم بدور "مهم" في معركة تحرير الموصل، أبدت "عدم الحاجة" لإرسال مختصين لتدريب القوات العراقية عليها لخبرتهم السابقة بهذا المجال.

وقال السفير الروسي في بغداد، اليا مورمونوف، في تصريحات إعلامية تابعتها (المدى برس)، إن "موسكو تخطط للاستمرار بدعم الجيش العراقي بالأسلحة التي يحتاجه"، مشيراً إلى أن "الأسلحة الروسية الخفيفة والثقيلة ستسهم بدور مهم في عمليات تحرير الموصل".

وتوقع مورونوف، أن "تشكل عملية تحرير الموصل مرحلة رئيسة في الحرب ضد الإرهاب في العراق" .

إلى ذلك نقل موقع سبوتنك Sputnik الإخباري الروسي، كما تابعت (المدى برس)، عن الخبير العسكري اليكسي فرولوف، قوله إن "شحنات الأسلحة الروسية للعراق لا تتطلب إرسال مختصين روس لتدرب العراقيين على استعمالها، لأن لدى الجيش العراقي خبرة سابقة بهذا الشأن".

وأضاف فرولوف، أن "الجيش العراقي يمتلك خبرة في استعمال الأسلحة الروسية منذ عهد النظام السابق"، مرجحاً "تزويد العراق بقاذفات لهب وعجلات كشف ألغام وربما دبابات تي – 72 والعجلات المدرعة القتالية طراز BMP-3 مع ناقلات أشخاص مدرعة ."

وكشفت مؤسسة الصناعات العسكرية الروسية، في (الثلاثين من حزيران 2016)، عن تسليم العراق 12 مروحية مقاتلة من نوع m28 "صائد الليل"، مبينة أن ذلك يأتي في إطار عقد أبرم مع بغداد عام 2012 لتجهيز القوة الجوية العراقية بـ48 طائرة من هذا النوع، في حين أكد مراقب عسكري روسي أن قيمة العقد تبلغ بحدود أربعة مليارات و200 مليون دولار، وأن كلفة ما تم تنفيذه حتى الآن تتجاوز المليار دولار.

يذكر أن العراق وروسيا وقعا حزمة عقود عسكرية، تتجاوز قيمتها الأربعة مليارات دولار، خلال زيارة رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، إلى موسكو عام 2012.

وكان الاتحاد السوفيتي السابق، ودول الكتلة الشرقية (حلف وارشو حينه)، مصدر التسليح الرئيس للعراق خلال حكم النظام السابق.