مدارات

في كربلاء..استذكار وثبة كانون 48 / سلام القريني

بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، قدم قصر الثقافة الفنون في كربلاء الرفيق د. عبد الحميد الفرج ، في محاضرة تحت عنوان " اضاءة لوثبة كانون 1948.. اسبابها وتداعياتها, لواء المنتفك نموذجا " ، حضرها حشد من الباحثين والادباء والكتاب والمواطنين الآخرين.
أستهل الجلسة القاص والناقد جاسم عاصي فقدم نبذة عن الوثبة قائلا :ان وثبة كانون 1948 هي ملك للشعب، وما يؤسف له هو عدم الاحتفاء بها من قبل السابقين واللاحقين باستثناء الشيوعيين , على الرغم من ان قوى الشعب قدمت نفسها قرابين من اجل نجاحها. وليس غريبا أن يكون الشيوعيون الاوائل في اعتلائهم اعواد المشانق يتقدمهم الخالد فهد مؤسس الحزب، الذي كان مكبلا وهو يهتف "الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق ".
وتناول د . عبد الحميد بعد ذلك الوثائق التاريخية لوثبة كانون ودور اهالي الناصرية في خوض النضال الوطني والتحرري ضد الاستعمار والحكومات الرجعية. كما تناول عدداً من الأهزوجات الشعبية التي كان يرددها الناس،ومستذكرا رائعة الجواهري بالمناسبة.
وكانت هناك مداخلات شارك فيها كل من الاستاذ حميد الطرفي، والباحث حسن عبيد عيسى والرفيق خليل الشافعي وآخرين .
الجدير بالذكر أن د . عبد الحميد الفرج من مواليد 1930، في سوق الشيوخ ، وقد اعتقل اول مرة عام 1948 وحكم عليه بالسجن سبع سنوات واودع سجن الكوت والتقى الرفيق فهد .
وفي عام 1955 بدأ دراسة الطب في اسطنبول ،وفي عام 2005 انتخب عضوا في مجلس محافظة كربلاء ممثلا عن الحزب الشيوعي العراقي .
له العديد من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات ، وانجز كتاباً هو الآن تحت الطبع بعنوان "تاريخ سوق الشيوخ ".