مدارات

الشيوعي اللبناني يدعو القوى السياسية للتحرك لمنع الفتنة الداخلية

اصدر الحزب الشيوعي اللبناني البيان التالي عن الاوضاع الداخلية في لبنان هذا نصه:
مرّة جديدة فشل مدبرو الفتنة والمروّجون لها في محاولاتهم اليائسة لجر البلاد مجددا الى أتون الحرب الأهلية، تنفيذا لأجندات لا تخدم الا العدو الصهيوني وحماته.

أمس، أمتدت مجددا يد الغدر والتآمر لتطال البلدات البقاعية، موقعة أربعة شهداء بينهم المناضل في اتحاد الشباب الديمقراطي شريف يوسف أمهز، ابن العائلة الوطنية المعروفة بدورها النضالي من أجل تحرير لبنان ووحدته وعروبته وتطوره الديمقراطي.

يأتي هذا الحادث الاليم، بعد جريمة إغتيال الشهيد علي الحجيري، شقيق رفيقنا المقاوم في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول) الشهيد البطل حسين الحجيري، وهي الجريمة التي تسعى التي تصب في خانة خلق الفتنة الطائفية والمذهبية البغيضة.

ان الحزب الشيوعي اللبناني، الذي حذر مرارا وتكرارا من مخاطر انعكاسات الأزمة السورية وما يسمّى بسياسة النأي بالنفس الحكومية على الوضع الوطني، يؤكد اليوم أن سياسة النعامة التي تستمر الحكومة المستقيلة في انتهاجها تزيد من الخطر المحدق بالوطن وبسلمه الاهلي وبوحدته، خاصة في ظل شلل مؤسسات الدولة كلها والتدمير المنظّم للوحدة الوطنية وانهماك فريقي الطبقة السياسية المسيطرة في المعركة من أجل اعادة اقتسام كعكة الحكم... بينما يزداد الفلتان الأمني وظهور السلاح الخارج عن الدولة وتصاعد حدة التوتر الطائفي والمذهبي وتدهور الأوضاع المعيشية لأغلبية اللبنانيين.

إن الحزب الشيوعي، إذ يتقدّم من كل العائلات البقاعية المفجوعة، وفي مقدمتها عائلة الصديق المناضل يوسف أمهز، يدعو السلطات المعنية الى تحمّل مسؤوليتها الفعلية قبل فوات الأوان. كما يدعو القوى السياسية والمنظمات الديمقراطية، العمالية والشبابية والنسائية والثقافية، الى التحرك بكل الأشكال الديمقراطية لوقف نزيف الموت الطائفي والمذهبي والتصدي لمنع سقوط الوطن والمواطن في مؤامرة الحرب الاهلية الطائفية والمذهبية المدمرة.
17/6/2